الثلاثاء 2 سبتمبر 2025

عرب وعالم

وزير خارجية اليابان: نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني الحرج في غزة

  • 1-9-2025 | 11:00

وزير خارجية اليابان تاكيشي إيوايا

طباعة
  • دار الهلال

قال وزير خارجية اليابان تاكيشي إيوايا، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني الحرج في قطاع غزة وتقوم ببذل جهود متعددة، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان في القطاع في أقرب وقت ممكن وتحث جميع الأطراف بشدة على العمل الدؤوب من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن وتحقيق وقف إطلاق نار دائم.

جاء ذلك في تصريحات لوزير خارجية اليابان على هامش مشاركته في الاجتماع الثاني لوزراء خارجية اليابان ومجلس التعاون الخليجي الذي يعقد اليوم الاثنين في الكويت.

وأضاف "لا يمكن تحقيق سلام حقيقي في المنطقة دون تسوية القضية الفلسطينية ويظل دعم اليابان لحل الدولتين راسخا وسنواصل دعم جهود بناء الثقة وتحقيق الاستقلال الاقتصادي الفلسطيني وإعادة هيكلة السلطة الفلسطينية والتي تشكل أساس عملية السلام".

واستطرد الوزير ايوايا بأنه "من خلال مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية (سيباد) تعمل اليابان بنشاط على هذه القضية بدعم من شركائها في منطقة شرق آسيا".. لافتا إلى أن العالم يمر حاليا بمنعطف تاريخي حاسم "فالنظام الدولي الحر والمفتوح القائم على سيادة القانون والذي عزز السلام والازدهار في العالم يواجه تحديات جسيمة نتيجة للتحول التاريخي في ميزان القوى وتصاعد التنافس الجيوسياسي".

وأكد أن بلاده والكويت تتفقان على موقف مشترك يتمثل في منح الأولوية للحوار لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط ودعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وضمان تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، معربا عن امتنانه العميق للكويت لاستضافتها هذا الاجتماع "الذي سيتيح لنا تبادل وجهات النظر بصدق وصراحة مع دول مجلس التعاون الخليجي حول كيفية معالجة القضايا الشائكة على المستويين الإقليمي والدولي".

وأكد وزير خارجية اليابان، أن التزام بلاده ودولة الكويت بما يجمعهما من القيم المشتركة بمبادئ سيادة القانون والتعددية والحل السلمي للنزاعات، أمر ينطوي على أهمية متزايدة وسط البيئة الدولية المضطربة.

وتابع بالقول: "إننا نسعى إلى المضي قدما نحو الانتهاء المبكر من اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي".

من جهة أخرى، أشار وزير خارجية اليابان إلى الزيارة التاريخية التي قام بها ولي عهد دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إلى اليابان في مايو الماضي حيث أعلن عن رفع العلاقات اليابانية - الكويتية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".

وأوضح أنه انطلاقا من التاريخ الطويل من الصداقة بين اليابان والكويت فإننا نسعى من خلال هذه الزيارة إلى تحقيق المزيد من التقدم ليس فقط في علاقاتنا الثنائية ولكن أيضا على مستوى التعاون مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن الكويت واليابان دولتان صديقتان قامتا بمساندة بعضهما البعض خلال تحديات تاريخية مثل حرب تحرير الكويت وزلزال شرق اليابان الكبير الذي تعرضت له اليابان، مضيفا "الكويت تعد ثالث أكبر موردي النفط لليابان وشريك أساسي لأمن الطاقة لدينا ونأمل أن تواصل الكويت دورها المحوري في سوق الطاقة العالمي" مشيرا إلى أن بلاده ستدعم جهود الكويت في ضمان استقرار إمدادات الطاقة والتحول إلى الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن اليابان والكويت دولتان بحريتان؛ مما يجعل الأمن البحري في غاية الأهمية لكلا البلدين وانطلاقا من إيمانها بأن حرية وانفتاح البحار التي تربطنا ضرورية للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم بأسره تدعو اليابان باستمرار إلى جعل "منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".

واستطرد قائلا:"إن سيادة القانون أمر بالغ الأهمية لضمان قدرة الجميع على استخدام البحر والاستفادة منه دون أي تعد ونهدف إلى تعزيز تنسيقنا مع الكويت بشكل أكبر للحفاظ على حرية الملاحة والأمن التي تدعم سلسلة التوريد العالمية".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة