في ذكرى ميلاد محمود الشريف.. أسرار علاقته بأم كلثوم

تحل اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمود الشريف، أحد أعمدة الموسيقى العربية، الذي شكلت حياته الفنية جزءً لا يتجزأ من تاريخ الأغنية المصرية، ويمتاز الشريف بعلاقته الخاصة والفريدة بكوكب الشرق أم كلثوم، التي امتزجت بين الإعجاب الفني والحب العاطفي، لتصبح واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني المصري، فقد جمعته بأم كلثوم لقاءات متعددة، أولها في مكتب كروان الإذاعة، ثم داخل نقابة الموسيقيين التي كانت ترأسها، حيث بدأت شرارة علاقة أثارت الجدل بين الصحافة والجمهور على حد سواء.

تكريم الدولة للموسيقار محمود الشريف

لم يكن عطاء محمود الشريف الفني بعيدًا عن تقدير الدولة المصرية له، فقد حصل على عدة تكريمات رفيعة المستوى، كان أولها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم نال تكريمًا آخر في عهد الرئيس أنور السادات.
 

وجاءت المحطة الأهم عام 1989 حين منحته الدولة جائزة الدولة التقديرية، لتكون بمثابة تتويج لمسيرة موسيقية حافلة امتدت لعقود، إلا أن القدر لم يمهله طويلًا بعد ذلك، حيث توفي في العام التالي مباشرة، تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا ثريًا لا يزال يخلده التاريخ.

قصة حب محمود الشريف وكوكب الشرق أم كلثوم

من أبرز المحطات في حياة محمود الشريف، تلك القصة الشهيرة التي جمعته بكوكب الشرق أم كلثوم. فقد تحدث عنها في أحد الحوارات الصحفية بكلمات صادقة ومؤثرة حين قال: «وُلدت مرتين.. مرة يوم ولدتني أمي، والثانية يوم أحببتها». كانت هذه العبارة تلخص حجم مشاعره تجاهها، وكيف شعر أن القدر جمع بينهما في لحظة فارقة.

وكان اللقاء الأول بينهما في مكتب كروان الإذاعة محمد فتحي، الذي اقترح أن يتعاونا معًا فنيًا، ثم تجدد اللقاء مرة أخرى داخل نقابة الموسيقيين التي كانت تترأسها أم كلثوم آنذاك، بينما كان محمود الشريف يشغل منصب سكرتير النقابة في أربعينيات القرن الماضي، ومن هنا بدأت شرارة علاقة عاطفية أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الفنية والصحفية.

الخطبة المعلنة والزواج السري

على الرغم من أن قصة حبهما تحولت إلى حديث الشارع والصحف، وتم إعلان خطبتهما رسميًا، إلا أن زواجهما لم يتم بالشكل التقليدي، حيث عُقد في سرية تامة وظل غير معلن لمدة عامين كاملين، لكن هذه العلاقة لم تلق ترحيبًا من جمهور أم كلثوم، الذي كان يخشى أن يؤثر الزواج على مشوارها الفني وأن يبعدها عن الغناء.

ومع تزايد الضغوط والانتقادات، وصلت الأمور إلى أبعد مما يتخيل البعض، إذ انتهت العلاقة بقرار ملكي بعد تهديد محمود الشريف بالقتل إن لم ينفصل عن أم كلثوم.
 كما تعرض لهجوم عنيف من بعض الصحف التي وجهت له عبارات مسيئة وانتقادات لاذعة، فيما كتب الكاتب الكبير مصطفى أمين مقالًا بعنوان «جنازة الحب»، ليوثق لحظة النهاية الدرامية لتلك العلاقة التي شغلت الرأي العام.