الثلاثاء 2 سبتمبر 2025

تحقيقات

تحت وطأة حرب عامين.. تآكل في الجيش الإسرائيلي وعجز عن حشد الجنود لاحتلال غزة

  • 2-9-2025 | 12:55

جنود الاحتلال

طباعة
  • محمود غانم

يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في استدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، لتنفيذ خطة احتلال مدينة غزة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، بزعم القضاء على حركة حماس واستعادة المحتجزين لديها، وسط حديث عن حالة من الانهيار في الجيش، الذي توقف كثير من جنود الاحتياط فيه عن الخدمة.

60 ألف جندي

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن الجيش سيبدأ من اليوم تجنيد 60 ألفًا من جنود الاحتياط استعدادًا لمواصلة القتال في مدينة غزة، شمال القطاع.

فبداية سيجري استدعاء خمس ألوية من الاحتياط قوامها 15 ألف جندي، حيث سينتشرون على حدود لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية لتمكين الجنود النظاميين من القتال في غزة، بحسب ذات المصدر.

كان وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أقر خطة السيطرة على مدينة غزة، التي حملت عملية "عربات جدعون 2"، حيث أمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط للمشاركة في العملية.

إلى ذلك، يتوجه اليوم نحو 40 ألف جندي احتياط إلى الوحدات والقواعد العسكرية، في إطار خطة احتلال مدينة غزة، التي تزعم إسرائيل أنها تمثل آخر معاقل حركة "حماس"، بوصفها الفصيل الأبرز في المقاومة الفلسطينية.

أفادت بذلك إذاعة جيش الاحتلال، حيث أوضحت أن نصف هذه القوات سيحل محل القوات النظامية في الجبهات والنصف الآخر في المقرات والاستخبارات وسلاح الجو.

الجيش مُتهالك
وعلى عكس ما يذكره الإعلام العبري، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن جيش الاحتلال يُكافح لحشد جنود الاحتياط بعد توقف كثير منهم عن الخدمة.

وقال 30 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا، في مقابلات مع الصحيفة الأمريكية، إنه "لا يمكن القضاء على حماس جراء أسلوبها في حرب العصابات".

حسب الصحيفة، أصبح جنود الاحتلال منهكين بعد حوالي عامين من القتال على جبهات عدة، في حين يتزايد عدد الذين يتساءلون عن جدوى الحرب.

وفي مؤشر على حالة التدهور التي يعانيها الجيش، لجأ عدد من القادة إلى أساليب غير اعتيادية لتأمين عدد كافٍ من الجنود، إذ أعلن أحدهم عبر مجموعة على تطبيق "واتساب" خاصة بطلاب جامعيين إسرائيليين، عن حاجته إلى جنود مقاتلين، لا سيما مسعفين وقناصة، للمشاركة في عملية تستمر 70 يومًا، وفقًا للصحيفة.

 

تصدع في إسرائيل

وشككت نخب سياسية وعسكرية في إسرائيل في جدول تنفيذ خطة الاحتلال، مفضلين الانتقال إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بدلًا من ذلك.

فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية الدفع نحو تنفيذ خطة احتلال غزة، على الرغم من رفض المؤسسات الأمنية التي تحذّر من جدوى هذه الخطوة وتصفها بأنها "فخ استراتيجي".

ووفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي زامير يجدد دعمه للصفقة المطروحة بشأن تبادل الأسرى في غزة، التي قبلت بها حركة حماس الشهر الماضي.

وفي المقابل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاجم رئيس أركان الجيش إيال زامير خلال اجتماع المجلس المصغر وطلب منه التوقف عن التسريبات بشأن الجيش، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وحسب الصحيفة، فإن زامير قدم صفقة مقترحة مع حركة حماس، حيث أوضح مزايا الخطة وأعرب عن دعمه لها، ولكن عارض نتنياهو مناقشتها كما عارضها معظم الوزراء الحاضرين، مما أثار التوتر في الاجتماع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة