الجمعة 5 سبتمبر 2025

عرب وعالم

وكالات أممية تشدد على ضرورة وصول الدعم الإنساني الآمن لمتضرري الانهيار الأرضي بالسودان

  • 3-9-2025 | 17:42

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك

طباعة
  • دار الهلال

 شددت الأمم المتحدة ووكالاتها وشركائها العاملين في مجال العمل الإنساني على ضرورة وصول الدعم الإنساني الآمن لمتضرري الانهيار الأرضي المميت الذي ضرب قرية تارسين، في جبل مرة في دارفور بالسودان، وأدى إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص يتجاوز الألف شخص.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان لوكا ريندا أن مجتمع العمل الإنساني يقف متضامنا مع شعب السودان ولن يدخر جهدا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بدون تأخير، مضيفا أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال العمل الإنساني يحشدون جهودهم لتقديم الدعم للسكان المتضررين.

وقدم المسؤول الأممي تعازيه القلبية لأسر الضحايا وشعب السودان "في هذا الوقت المأساوي".

ووفقا لشركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني، من الصعب تقييم النطاق الكامل للوضع أو تحديد عدد الضحايا لصعوبة الوصول إلى المنطقة المتضررة، وستقوم بعثة مكونة من عدة وكالات بتقييم الوضع وتوثيق عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة. 

بدورها، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن الحزن، إزاء هذا الانهيار الأرضي، وقالت إن هذه المأساة - وهي إحدى أكبر الكوارث في التاريخ الحديث للسودان - تأتي في ظل الحرب الوحشية التي شردت بالفعل ملايين الأشخاص وتركت مجتمعات على شفا المجاعة.

وذكرت المنظمة أن جبل مرة - حيث وقع الانزلاق الأرضي - صار ملجأ للأسر الفارة من العنف في الفاشر والمناطق المجاورة، مضيفة أن المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى هذه المنطقة بسبب استمرار الصراع والقيود بما يفاقم الصعوبات التي يواجهها المتضررون.

وضمت المنظمة صوتها لمجتمع العمل الإنساني في الدعوة إلى ضمان الوصول الفوري وبدون عوائق إلى المناطق المتضررة، وحثت جميع أطراف الصراع على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

فيما قال شركاء الأمم المتحدة إن الأمطار الغزيرة أدت إلى دمار ونزوح على نطاق واسع في مناطق أخرى في السودان. ففي ولاية القضارف، شُرد أكثر من 300 شخص. وفي جنوب دارفور نزح 750 شخصا ودُمر أكثر من 100 منزل. وتحتاج المجتمعات المتضررة إلى مساعدات إنسانية عاجلة بما في ذلك الماء والصرف الصحي وخدمات النظافة والمأوى الطارئ.

على صعيد آخر، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن الوضع في الفاشر. وقد أدى استمرار القصف - وفق التقارير- إلى مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة 70 بجراح خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المدنيين لا يزالون عالقين في المدينة المحاصرة مع عدم توفر الممرات الآمنة للراغبين في الفرار من العنف.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار حول الفاشر، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وضمان الوصول الآمن ودخول المساعدات الإنسانية بدون تأخير أو عوائق.

من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة تعيين دينيس براون (كندا) منسقة مقيمة للأمم المتحدة ومنسقة للشؤون الإنسانية في السودان. وقد شغلت براون قبل ذلك منصب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في كل من أوكرانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى. وتتمتع براون بخبرة تقارب الثلاثين عاما في مجال الشؤون الإنسانية وبرامج التعافي، بالتركيز بشكل خاص على حالات الطوارئ المعقدة.

الاكثر قراءة