قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم الأربعاء، إن كندا والولايات المتحدة تجريان مفاوضات لحل المشكلات في القطاعات المتضررة من الرسوم الجمركية، وذلك بعد محادثة وصفها "بالبناءة للغاية" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين.
وأوضح كارني - في تصريحات للصحفيين في تورونتو اليوم - أن اجتماعات أخرى تجري حالياً في واشنطن بمشاركة مسئولين كبار، من بينهم مايكل سابيا، أكبر موظف حكومي في كندا، مضيفا "نتوقع التوصل إلى اتفاقات في بعض القطاعات الاستراتيجية"، في إشارة إلى صناعات السيارات والصلب والألومنيوم التي استهدفتها الرسوم الأمريكية. لكنه حذر من توقع نتائج سريعة، قائلاً: "لا تتوقعوا نتائج فورية بشأن هذه القطاعات، لكن هذه طبيعة النقاشات الجارية"، وفقا لشبكة "بلومبرج".
ولم يُكشف مسبقاً عن اتصال كارني مع ترامب، إذ لم يُصدر مكتبه ولا البيت الأبيض بياناً بعد المكالمة. وكان ترامب قد رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع الكندية من 25% إلى 35% في الأول من أغسطس، مع استثناء فئات واسعة من المنتجات المشمولة باتفاق الولايات المتحدة-المكسيك-كندا، وهو ما دفع كارني للتأكيد على أن متوسط الرسوم على السلع الكندية يبلغ نحو 5.5% فقط، "وهو الأدنى عالمياً".
يذكر أن محكمة أمريكية قضت في 29 أغسطس بعدم قانونية بعض هذه الرسوم، لكن إدارة ترامب ما زالت متمسكة بها وتسعى للحصول على دعم المحكمة العليا. كما أشار كارني إلى أن حكومته تبحث عن حلول لتخفيف التوتر التجاري مع الصين، ثاني أكبر شريك تجاري لكندا، والتي فرضت رسوماً عقابية على منتجات غذائية كالكنولا، رداً على الرسوم الكندية على السيارات الكهربائية الصينية.