الجمعة 5 سبتمبر 2025

سيدتي

في المولد النبوي.. كيف نستغل تلك المناسبة في محو الخلافات الأسرية؟| خاص

  • 4-9-2025 | 09:50

المولد النبوي الشريف

طباعة
  • فاطمة الحسيني

مع حلول المولد النبوي الشريف، تعود إلينا ذكرى مولد خير البشر، الذي علمنا الرحمة والعفو وصلة الأرحام، وفي هذه الأجواء الروحانية، نستعرض مع أخصائية نفسية كيف نستغل تلك المناسبة لفتح صفحة جديدة داخل كل أسرة، نتجاوز فيها الخلافات الصغيرة، ونجعل من المناسبة محطة للتسامح ولم الشمل.

ومن جهتها تقول الدكتورة هبة الطماوي، أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي والعلاقات الأسرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المولد النبوي الشريف ليس مجرد احتفال تاريخي أو موروث اجتماعي، بل هو في جوهره فرصة عظيمة لاستعادة سيرة النبي ﷺ، واستلهام الرحمة التي كان يجسدها في معاملاته مع أهله وأصحابه وكل من حوله، وفي ظل ما نعانيه أحيانًا من خلافات أسرية أو توترات بين أفراد العائلة، فإن هذه المناسبة المباركة تصلح أن تكون جسرًا للمصالحة ولم الشمل.

وأكدت أخصائي الارشاد النفسي، على أنه يمكن لجميع الأسر استغلال تلك المناسبة في محو الخلافات، من خلال اتباع العديد من النصائح، والتي منها ما يلي:

-ضرورة استحضار قدوة النبي ﷺ الذي علمنا العفو والصفح، وأن خير الناس خيرهم لأهله، وذلك من خلال القيام بمبادرة بسيطة كرسالة تهنئة أو مكالمة قصيرة تحمل عبارة: “كل عام وأنتم بخير بمناسبة مولد النبي”، فهذه الكلمات تحمل في طياتها ما يجعل أي خلاف يطيب.

- يمكن للأسرة أن تشترك في عمل جماعي صغير، مثل إعداد حلوى المولد، أو قراءة مقتطفات من السيرة النبوية معًا، أو حتى توزيع بعض الحلوى على الجيران باسم العائلة، وتلك الأفعال تعيد الدفء إلى القلوب وتؤكد معنى المشاركة.

-لا ننسى الدعاء المشترك؛ أن يجتمع أفراد الأسرة ولو للحظات، ويرددون بعض الأدعية التي تحث على التآخي والحب والرحمة ونبذ العنف والحقد والكراهية، بين العائلات، لأجل توحيد المشاعر وجعل الجميع أقرب إلى بعضهم البعض.

وأضافت، أنه من الناحية النفسية، تعمل المناسبات الدينية كرمز مشترك للأسرة، يساعد على تجاوز الأنا الفردية والالتفات إلى ما هو أسمى، و حينما يبادر أحد الأطراف بالصلح في مثل هذه المناسبات، لا ينظر إليه كأنه تنازل شخصي، بل كخطوة في سبيل الله ولأجل إحياء سيرة النبي ﷺ، ما يقلل من مقاومة الطرف الآخر، ويفتح الباب لبداية جديدة أكثر هدوءًا وتماسكًا، ولذلك لابد من جعل ذكرى مولد النبي ﷺ محطة للتفكير والمراجعة، وأن نحيي قيم الرحمة والود في بيوتنا، فإحياء سنته لا يكون فقط بالاحتفال والبهجة، وإنما بأن نجسد معانيه في حياتنا اليومية وتعاملاتنا الانسانية مع الأهل والآخرين.

أخبار الساعة