أكد محافظ قنا الدكتور خالد عبد الحليم أن مرسى درندرة السياحي، يهدف إلى ربط كورنيش قنا الشرقي بقرية دندرة عبر مسار نهري متكامل وصولا إلى معبد دندرة، مشيرًا إلى أن المشروع من المقرر أن يتضمن إنشاء معارض للحرف التراثية ومركزا للخدمات السياحية، بما يعزز من القيمة الثقافية والاقتصادية للمنطقة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للمحافظ داخل قرية دندرة، لمتابعة سير الأعمال الجارية في مرسى دندرة السياحي والوقوف على مقترحات المشروعات الخاصة بتنمية السياحة الريفية بالقرية، بما يسهم في تعزيز الحركة السياحية وجذب الاستثمارات التي تخدم أهالي المنطقة والأهداف الاقتصادية للمحافظة.
وفي بداية جولته الميدانية، تفقد المحافظ المرسى النهري السياحي والشارع الرئيسي المؤدي إلى معبد دندرة، باعتباره جزءًا محوريًا من مشروع تنمية السياحة الريفية، واستمع من فريق الشركة المنفذ إلى التصور المبدئي لتطوير الطريق الرئيسي المؤدي للمرسى، لما يمثله من أهمية في تيسير حركة السياح، فضلًا عن خطة تطوير واجهات المنازل المحيطة حفاظًا على الطابع الحضاري للقرية.
ووجه المحافظ بضرورة الالتزام بالمواصفات الفنية في التنفيذ، واختيار أفضل الخامات المستخدمة في تصميم الأرضيات والسور المحيط بالمرسى وفق الرسومات الهندسية المعتمدة.
كما واصل المحافظ جولته بتفقد عدد من المنازل ذات الطابع التراثي بالقرية، للوقوف على حالتها الإنشائية والجمالية وتحديد ما تحتاجه من أعمال ترميم، بهدف تحسين البنية التحتية للمباني التراثية والحفاظ على قيمتها التاريخية والجمالية، لتصبح ركيزة أساسية في دعم السياحة المستدامة وجذب الاستثمارات.
وعلى صعيد آخر، عقد محافظ قنا اجتماعًا موسعًا لبحث دراسة الجدوى وأعمال الطرح الخاصة بتشغيل كورنيش النيل من خلال شركات متخصصة من القطاع الخاص.
وناقش المحافظ- خلال الاجتماع- آليات الاستفادة المثلى من الكورنيش بعد الانتهاء من تنفيذه، بما يضمن تشغيله وإدارته بصورة حضارية تحقق أهداف التنمية المستدامة، وتوفر متنفسا ترفيهيا وثقافيا لأبناء المحافظة وزوارها.
وشدد "عبد الحليم" على ضرورة تنفيذ حملات إعلامية وإعلانية للتعريف بالمشروع وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن تشغيل الكورنيش من خلال القطاع الخاص سيضمن تقديم خدمات عالية الجودة، ويعزز من فرص الاستثمار السياحي بمحافظة قنا.
وأشار المحافظ إلى أن مشروع تطوير كورنيش النيل يمثل أحد أبرز المشروعات التنموية والحضارية ضمن توجهات الجمهورية الجديدة، حيث يجمع بين تحسين المشهد الجمالي للمدينة وتوفير بنية تحتية داعمة للاستثمار، بما يعكس تاريخ قنا العريق ورؤيتها المستقبلية.