تقترب الحرب على الإسرائيلية على غزة من يومها الـ700، حيث تواصل العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مع استمرار التحذيرات الأممية بسبب سياسة التجويع ومنع دخول المساعدات للقطاع مما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة التجويع وكذلك القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، وسط عزم الاحتلال التوسع في السيطرة العسكرية واحتلال مدينة غزة وإعلانه بدء تنفيذ ما أطلق عليه عملية "عربات جدعون 2".
الحرب على غزة
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 64,231 شهيدًا و161,583 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، وفقا لأحدث تقرير أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، موضحة أنه وصل إلى مستشفيات القطاع 84 شهيدًا، و338 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 11,699 شهيدًا و49,542 إصابة، وذلك منذ استئناف العدوان الإسرائيلي بعد هدنة استمرت قرابة شهرين.
كذلك بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 17 شهيدًا و174 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,356 شهيدًا وأكثر من 17,244 إصابة.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 370 حالة وفاة، من ضمنهم 131 طفلًا.
واستمر قصف ونيران الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بقطاع غزة، خلال الساعات الماضية، حيث استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين جنوب خانيونس، وكذلك مخيم النصيرات وسط القطاع، واستهدف أحياء عدة بمدينة غزة ومدينة دير البلح.
تحذير أممي
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صباح اليوم الخميس، وجود عائلات فلسطينية بقطاع غزة محرومة من ضروريات الحياة، وجددت الدعوة إلى رفع حصار الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوكالة، في منشور على منصة شركة "إكس"، إن "عائلات في غزة تُركت بدون ضروريات الحياة ولم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ ستة أشهر"، موضحة أن "هناك حاجة ماسة لمستلزمات الإيواء، كالفرش والبطانيات والخيام. والأونروا مستعدة لتقديم المساعدات".
كذلك أعلنت الأمم المتحدة، عن أن أكثر من 82 ألف شخص نزحوا قسرا بين 14 و31 أغسطس الماضي، بسبب العدوان الإسرائيلي المتصاعد على غزة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بنيويورك، في مؤتمر صحفي بشأن الوضع في غزة، إن "التصعيد العسكري الإسرائيلي زاد من النزوح الجماعي ومن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة".
وقال: "أفاد موظفو الأمم المتحدة بتسجيل أكثر من 82 ألف حالة نزوح جديدة بين 14 و31 أغسطس، وأن 30 ألف منهم هاجروا من الشمال إلى الجنوب".
وأضاف دوجاريك، أن الناس يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الأنقاض والنفايات أو بالقرب منها، وأن ارتفاع درجات الحرارة فاقم الأوضاع وتسبب في انتشار واسع للقوارض والحشرات، لافتا أن ذلك يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية وخاصة لدى الأطفال.
عمليات عربات جدعون 2
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مضي جيش الاحتلال لتنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية "عربات جدعون"، حيث أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، خلال زيارة لغزة، في وقت سابق من أمس الأربعاء، لتفقد القطاع والاطلاع على الخطط العملياتية مع قادة الفرقة 162 وألوية متعددة، عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" لتحقيق أهداف الحرب.
وقال "زامير"، إن استعادة المحتجزين الإسرائيليين تمثل "مهمة قومية"، مشيرًا إلى أن الجيش سيستمر في استهداف "مراكز ثقل حركة حماس" حتى تحقيق ما وصفه بـ"الحسم العسكري".
وأوضح أن الجيش بدأ حملة تجنيد واسعة في صفوف قوات الاحتياط، بهدف دعم العمليات الهجومية، زاعمًا أن الجنود يواجهون "أحد أعظم التحديات في تاريخ إسرائيل" وفق قوله.
وشملت الزيارة إحاطات حول التطورات العملياتية وتعبئة جنود الاحتياط لدعم العمليات الجارية. وفي حديثه إلى الجنود قال: "سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس حتى هزيمتها، إننا نخلق شعورًا لهم بأنهم مطاردون في كل مكان" على حد زعمه.