الجمعة 5 سبتمبر 2025

سيدتي

في يومه العالمي.. إيجابيات وسلبيات نشر الأعمال الخيرية على السوشيال ميديا

  • 5-9-2025 | 10:32

اليوم العالمي للعمل الخيري

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 5 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي للعمل الخيري، والذي يهدف لتوعية وتحفيز جميع الأفراد، في مختلف أنحاء العالم لمساعدة الآخرين، وفي ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية، أصبح الكثيرون يلجئون إلى هذه المنصات لمشاركة مبادراتهم الخيرية أو الترويج لحملات التبرع، ما يثير التساؤل، هل نشر العمل الخيري على منصات التفاعل الاجتماعي، يعزز روح التكافل، أم قد يحمل أبعادًا سلبية على المدى البعيد

ومن جهتها قالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي، في تصريح خاص لـ«بوابة دار الهلال» إن تلك الظاهرة تحمل وجهين، أحدهما إيجابي يدعم المجتمع ويشجع الآخرين، والآخر سلبي قد يسيء إلى جوهر فكرة العطاء نفسه، ومن أهم المزايا التي يحملها نشر المبادرات والأعمال الإنسانية على منصات التواصل الاجتماعي ما يلي:

- مشاركة المبادرات الخيرية عبر المنصات الاجتماعية يساعد في نشر روح التطوع والتبرع، ويلهم الآخرين لتقليد هذه الأفعال.

- الحملات الإلكترونية تسهل التعرف على الفئات الأكثر احتياجًا، وتفتح المجال أمام تبرعات أوسع وفي وقت قصير.

- عندما يرى الناس صورًا أو قصصًا عن مساعدة الآخرين، يشعرون بالانتماء لمجتمع متكاتف.

وأضافت أن هناك سلبيات لنشر العمل الخيري عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأجملتها في الآتي:

-شبهة الرياء أو الاستعراض، حيث قد يتحول الخير من هدفه الإنساني إلى وسيلة لجذب الانتباه أو جمع الإعجابات، وهو ما يفقد الفعل قيمته الروحية.

-إحراج المستفيدين، من خلال تصوير المحتاجين ونشر صورهم قد يؤذي مشاعرهم، ويجعلهم يشعرون بالمهانة بدلًا من الامتنان.

-فقدان الخصوصية، حيث أن نشر تفاصيل المساعدات قد يتعارض مع مبدأ السرية، الذي يحافظ على كرامة من يتلقون الدعم.

وأكدت، أن التوازن هو الحل، فالخير إذا قدم في سرية تامة فهو أعظم أجرًا وأكثر نقاءً، لكن في الوقت ذاته يمكن توثيق المبادرات العامة أو حملات الدعم دون المساس بكرامة المستفيدين، مع التركيز على الهدف الإنساني لا على الأفراد القائمين بالفعل.

 

 

الاكثر قراءة