نظم قصر ثقافة سوهاج، لقاء بعنوان "قدسية الحيوان في مصر القديمة"، بمتحف سوهاج القومي، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
أدار اللقاء أحمد صابر، مدير قصر ثقافة سوهاج، وشارك به د. دنيا طاهر، مدير إدارة الطب البيطري بسوهاج، والدكتور علاء القمحي، وكيل الشئون الأثرية ومسئول المعارض بالمتحف، وشهد حضور د. أحمد حمدي، مدير مديرية الطب البيطري، د. خالد عبد اللطيف، نقيب البيطريين، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
بدأت الفعاليات بكلمة مدير القصر رحب خلالها بالحضور، مؤكدا على أهمية مثل هذه اللقاءات التاريخية تمثل عودة للهوية المصرية الأصيلة، مشيرا أن الحضارة المصرية هي القاسم المشترك في كتابات المؤرخين، وينبغي على كل مصري أن يعتز بانتمائه لوطنه وبحضارته التي علمت البشرية وأرست تراثا فريدا.
من ناحيتها، استهلت د. دنيا طاهر، حديثها بالتأكيد على مظاهر الرقي والتحضر التي تميز بها المصري القديم في تعامله مع الحيوان ونظرته له، مشيرة إلى أنه صور عددا من الآلهة في هيئة حيوانات وطيور مثل القط، الثور، الثعبان، النسر، والبقرة.
وأضافت أن المصري القديم صور بعض القادة والجنود الأقوياء في صورة حيوانات، كما استخدم عظام الحيوانات في صناعة النياشين، ونقش صورها على جدران المعابد والمسلات.
وتطرقت "طاهر" إلى الحيوانات التي قدسها المصري القديم، وصفاتها وطبائعها وأنواعها وطرق تربيتها والاستفادة منها، مثل الكلاب، الخيول، البرمائيات، الأسماك، والطيور.
كما أوضحت كيف كان المصري القديم يطعم الطيور كي يتمكن من الاستفادة من لحومها، وصور تلك العملية على جدران المعابد.
وأشارت أن المصري القديم كان يرى الحيوان شريكا له في الأرض والحياة اليومية، ومنها طائر أبو منجل (جحوتي)، واختتمت حديثها بعرض مجموعة من صور الحيوانات والحشرات المرسومة على جدران المعابد وأوراق البردي.
وتواصلت فعاليات اللقاء المنفذ بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، من خلال فرع ثقافة سوهاج بإدارة أحمد فتحي، بحديث عن مناظر الحيوانات في الفن القديم، تناول خلاله دكتور علاء القمحي، براعة المصري القديم في تصوير الحيوانات على جدران المعابد، موضحا دقة ومهارة المصري القديم في تصوير تفاصيل الحياة اليومية، مثل مناظر الصيد، الزراعة، الرعي، والذبح، والتي تعكس امتلاك الحضارة المصرية لثروة حيوانية هائلة.