تجد بعض الفتيات أنفسهن في كلية لم يحلمن بها، ليس بدافع الشغف بل لأن المجموع فرض عليهن هذا المسار، هنا تبدأ مشاعر الإحباط وفقدان الحافز وربما الغضب من الواقع، ولذلك نستعرض مع خبير تربوي ، أهم النصائح التي تساعد كل طالبة في مواجهة إحباط دخول كلية لا يرغبونها، والتعامل بحكمة ووعي .
من جهته يقول الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، في ظل نظام التقدم إلى الجامعات عبر مكتب التنسيق، والذي يعتمد على توزيع الطلاب على الكليات وفقًا لمجموعهم في الثانوية العامة أكثر من اعتماده على ميولهم وقدراتهم الشخصية، يجد كثير من الأبناء والفتيات، أنفسهم ملتحقين بكليات لا يرغبون فيها ولا يشعرون بالانتماء إليها.

وأضاف، أن هذا الوضع قد يسبب لهم حالة من الإحباط النفسي، وإحساسًا بالضغوط المفرطة، إلى جانب نظرة متشائمة تجاه المستقبل، تصل أحيانًا إلى فقدان الرغبة في الذهاب إلى الكلية، ولكن مثل هذه المشاعر السلبية لا تدوم طويلًا، إذ يمكن أن تتحول تدريجيًا إلى أحاسيس إيجابية من القبول والارتباط بالمكان الجديد، حتى وإن استغرق الأمر بعض الوقت، ويتحقق ذلك إذا التزم الطالب وأسرته بمجموعة من التوجيهات والإرشادات التي تساعده على التكيف والتعامل مع التجربة بمرونة أكبر، والتي منها ما يلي:
-الدعم الايجابي من الأسرة للطالب في هذه الفترة الحرجة، واقناعه أن هذه الكلية قد تكون الأفضل بالنسبة له.
-التفكير في النواحي الإيجابية ومميزات الكلية بدرجة أكبر من سلبياتها.
-التفكير في فرص العمل الواعدة التي قد توفرها الكلية الجديدة.
-الإيمان بقدر الله والرضا به، والثقة أن اختياره هو الأفضل.
-توقف الأسرة والطالب عن التفكير في فرص الكليات التي فاتته أو الندم عليها.
- وضع الطالب وأسرته في الاعتبار، أن هناك الالاف من الطلاب التحقوا بكليات كانوا يطمحون اليها ثم فشلوا فيها، وحولوا إلى كليات أخرى أو لم يستطيعوا الالتحاق بفرص عمل جيدة بعدها .
-البحث عن كليات مشابهة للكلية التي فشل في الالتحاق فيها، والتي تقبل من مجموع أقل من مجموع الكلية التي أخفق في الالتحاق بها مثل كلية الآداب بدلا من كلية الألسن .
-بحث الأسرة والطالب عن التخصصات الأقرب إلى ميوله وقدراته في الكلية التي التحق بها.
-تحقيق الطالب النجاح والتفوق في كليته الجديدة، لأن ذلك هو أول الخطوات التي تزيد حبه للكلية والدراسة.
-تكوين الطالب صداقات وعلاقات جيدة مع زملائه في الكلية الجديدة.
-التحاق الطالب بأي نشاط في كليته الجديدة يتوافق مع ميوله سواء نشاط فني أو ثقافي أو رياضي وغير ذلك.