الجمعة 5 سبتمبر 2025

ثقافة

محطات في حياة الأم تريزا.. قديسة الفقراء وطوباوية الرحمة

  • 5-9-2025 | 16:01

الام تريزا

طباعة
  • بيمن خليل

في مثل هذا اليوم من عام 1997، رحلت عن عالمنا الأم تريزا، المرأة التي تحولت إلى رمز عالمي للرحمة والعطاء، بعد أن كرّست حياتها لخدمة الفقراء والمهمشين في الهند ومختلف أنحاء العالم، حيث توفيت في مدينة كلكتا عن عمر ناهز 87 عامًا، تاركةً خلفها إرثًا إنسانيًا لا يُنسى، وجمعية خيرية امتدت إلى أكثر من 120 دولة

ولدت الأم تريزا باسم آجنيس غونكزا بوجاكسيو في 26 أغسطس 1910 بمدينة إسكوبية، عاصمة مقدونيا الحالية، لعائلة ألبانية كاثوليكية، بعد وفاة والدها وهي في سن العاشرة، تعزز ارتباطها بالإيمان، وفي سن 18 غادرت إلى دبلن للانضمام إلى الرهبنة، ثم أُرسلت إلى الهند عام 1929، حيث بدأت رحلتها الطويلة في خدمة المحتاجين.

من التعليم إلى الخدمة

في البداية، عملت كمدرّسة في مدرسة القديسة ماري، ثم أصبحت مديرة لها، لكن في عام 1946، وبينما كانت في قطار متجه إلى دارجيلنغ، شعرت بنداء داخلي يدعوها إلى ترك التدريس والتفرغ لخدمة الفقراء، وفي عام 1950، أسست جمعية "الإرساليات الخيرية"، التي أصبحت لاحقًا واحدة من أكبر الجمعيات الإنسانية في العالم.

امتدت جهود الأم تريزا إلى رعاية الأطفال المهملين، والمجذومين، والمصابين بالإيدز، والمشردين، والعجائز، افتتحت أول دار خيرية في أمريكا عام 1971، وسافرت إلى بيروت أثناء الحرب، وإلى إثيوبيا لمساعدة المنكوبين، وأسست مراكز في نيويورك لرعاية مرضى الإيدز، بحلول عام 1997، كانت جمعيتها تضم أكثر من 4,000 راهبة و300 منظمة شقيقة تعمل في 123 دولة.

حازت الأم تريزا على جائزة نوبل للسلام عام 1979، ورفضت إقامة مأدبة تكريم، طالبةً تحويل الأموال إلى الفقراء، كما نالت وسام الحرية الرئاسي الأمريكي، والميدالية الذهبية للكونجرس، والجنسية الفخرية للولايات المتحدة، وغيرها من الجوائز الدولية التي كرّمت جهودها الإنسانية.

بعد وفاتها، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية تطويبها في عام 2003، ثم أعلن البابا فرنسيس قداستها رسميًا في عام 2016، لتُعرف عالميًا باسم القديسة تريزا الكلكتية، وتحتفل الأمم المتحدة في 5 سبتمبر بـ"اليوم العالمي للعمل الخيري"، تخليدًا لذكراها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة