وصلت الموفدة الأمريكية مورجان أورتاجوس، صباح اليوم/الأحد/ إلى مطار رفيق الحريري الدولي ـــ بيروت، في زيارة قصيرة سيكون على جدول أعمالها عقد سلسلة لقاءات أمنية .
وكان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، قد دعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب، ليتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية.
وطلب عون من قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي الأميرال براد كوبر خلال استقباله له في قصر بعبدا،أمس/السبت/، في حضور السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون، تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (MECHANISM) لتأمين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهر نوفمبر الماضي فيما يتعلق بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والانسحاب من التلال والأراضي التي تحتلها، وإعادة الاسرى بحيث يتم تطبيق القرار 1701 بكافة بنوده، خصوصاً وأن هذه الخطوات تساعد في تنفيذ القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية فيما يتعلق بحصرية السلاح في أيدي القوات المسلحة اللبنانية، لاسيما وأن مجلس الوزراء رحب بالأمس بالخطة العسكرية التي وضعتها قيادة الجيش لهذه الغاية.
كما بحث قائد الجيش اللبناني، رودولف هيكل، خلال لقائه، في مكتبه في اليرزة، أمسم/السبت/، قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، تشارلز برادفورد كوبر على رأس وفد مرافق، بحضور رئيس لجنة الإشراف الخماسية (Mechanism)، مايكل ليني، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل دعم الجيش في ظل التطورات والتحديات الراهنة.
وقد أعلن رئيس وزراء لبنان، نواف سلام، عن ترحيب الحكومة بخطة الجيش لحصر السلاح وتنفيذها ضمن الإطار المقرر في جلسة 5 أغسطس الماضي.
وقال سلام، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي/إكس/، :" رحبنا في مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح على كامل الأراضي اللبنانية وعلى تنفيذها ضمن الإطار المقرَّر في جلسة 5 أغسطس ٢٠٢٥ كما قررنا الطلب من قيادة الجيش تقديم تقرير شهري إلى مجلس الوزراء بشأن التقدم في تنفيذ هذه الخطة".
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد عقد جلسة، أول أمس /الجمعة/، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، لعرض خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة.
وخلال الجلسة عرض قائد الجيش اللبناني، رودولف هيكل خطة الجيش لحصر السلاح، خلال جلسة المجلس ثم غادرها.
وعقب الجلسة أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص أن الحكومة قررت ترك المداولات حول خطة حصر السلاح "سرية"، موضحا أن قيادة الجيش سترفع تقريرا شهريا للحكومة حول تنفيذ "حصرية السلاح".
وكانت الحكومة قد كلفت الجيش في مطلع شهر أغسطس الماضي، بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الجاري، في يد الجهات المحددة لإعلان الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وحدها، وعرضها على مجلس الورزاء قبل 31 من الشهر الماضي لمناقشتها وإقرارها.