أعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، خلال مؤتمر صحفي اليوم /الأحد/، تنحيه عن منصبه.
وقال إيشيبا - خلال المؤتمر الذي نقلته هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) - إنه تمكن من أداء مهام منصبه لمدة عام تقريبا بسبب الدعم الذي قدمه أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وشريكه الائتلافي حزب "كوميتو" علاوة على الدعم الشعبي الذي حظي به، معربا عن تقديره لهذا الدعم.. وأضاف أنه سيواصل أداء مهام عمله حتى يتم انتخاب رئيس جديد للوزراء.
وأضاف إيشيبا - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - أن أحد الأسباب الرئيسة التي دفعته لاتخاذ قرار تنحيه عن منصبه هو الاتفاق التجاري الأخير مع أمريكا بشأن الرسوم الجمركية، والذي أثار جدلا داخليا وانتقادات حادة من المعارضة وحتى من داخل الحزب الحاكم.
وتابع "أتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات الاتفاق، وقد آن الأوان لإفساح المجال لقيادة جديدة تمضي باليابان قدما".. داعيا خلفه المرتقب إلى الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية القوية مع أمريكا وشركاء اليابان الرئيسيين في المنطقة والعالم، وشدد على أهمية الاستقرار الدبلوماسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة.
وأعرب إيشيبا عن "أسف عميق" لفشله في تلبية تطلعات الشعب الياباني والحزب الذي يقوده، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن تراجع شعبية الحزب في الفترة الأخيرة.
وفي خطوة تؤكد عزمه على الابتعاد عن الساحة السياسية، أعلن إيشيبا كذلك أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة على رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، ما يفتح الباب أمام سباق محتدم لاختيار خلف له وسط ظروف داخلية معقدة وتحديات إقليمية متصاعدة.
وكان إيشيبا قد واجه انتقادات من قبل حزبه الليبرالي الديمقراطي الحاكم وذلك في أعقاب الخسارة التي مني بها الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت في شهر يوليو الماضي.
وتولي إيشيبا منصب رئيس وزراء اليابان في شهر أكتوبر 2024 وتعهد بمعالجة التضخم وإصلاح الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بعد تعرضه لفضيحة مالية.