تحتفي الأمم المتحدة، اليوم /الاثنين/ باليوم الدولي لمحو الأمية، والذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام، وهو يوم أعلنت عنه اليونسكو عام 1966 للاحتفال به لأول مرة عام 1967؛ بهدف تذكير واضعي السياسات والأخصائيين وعموم الجمهور بأهمية محو الأمية الحاسمة لإنشاء مجتمعات أكثر استدامة وعدلاً وسلاماً وإلماماً بمهارات القراءة والكتابة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يُبرز اليوم العالمي لمحو الأمية أهمية مهارات القراءة والكتابة في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة، من خلال تنظيم الفعاليات الدولية والوطنية التي تجمع شركاء المجتمع لمواجهة تحديات الأمية وتشجيع برامج التعلّم.
وأكدت الأمم المتحدة، أن القدرة على القراءة والكتابة حق أساسي من حقوق الإنسان للجميع، وهي تُتيح الفرصة أمام إعمال حقوق الإنسان الأخرى، والتنعم بحريات أكبر والانخراط بالمواطنة العالمية وترتكز الشعوب على محو الأمية لإثراء معارفها واكتساب مهارات أوسع نطاقاً وقيم أعظم أثراً ومواقف وسلوكيات أعم وأشمل من أجل ترسيخ ثقافة سلام دائم يسودها احترام المساواة وعدم التمييز وسيادة القانون والتضامن والعدالة والتنوع والتسامح، فضلاً عن تكوين علاقات قوامها الوئام مع النفس ومع الآخرين ومع الكوكب.
وأشارت إلى أنه كان شخص واحد على الأقل من بين كل سبعة أشخاص تبلغ أعمارهم 15 عاماً وما فوق (أي 754 مليون نسمة) غير ملم بالمهارات الأساسية لتعلُّم القراءة والكتابة في عام 2022.. ويجد ملايين الأطفال أيضاً صعوبة في اتقان أدنى المستويات من إجادة القراءة والكتابة والحساب، في حين أنَّ ما يقرب من 250 مليون طفل تتراوح أعمارهم من 6 إلى 18 عاماً غير ملتحقين بالمدارس.
وذكرت الأمم المتحدة، أن الاحتفالات تقام سنويًا في الثامن من سبتمبر بمشاركة مكاتب اليونسكو الميدانية، والمعاهد، والمنظمات غير الحكومية، والمعلمين والمتعلمين، والشركاء حول العالم، ويتم تكريم البرامج المبتكرة التي تُسهم في تعزيز محو الأمية، حيث تُمنح جوائز تقديرًا لجهود الحكومات والمنظمات والأفراد المتميزين.
وتشجع اليونسكو على تعبئة كافة الجهات الفاعلة من أجل محو أمية الشباب والبالغين والنساء، وتمكينهم من التمتع بحقوقهم، خاصة أن ثمّة حاجة ماسة إلى تسخير قدرة محو الأمية على التغيير في تعزيز التفاهم المتبادل والتماسك الاجتماعي والسلام. ويمكن أن يساعد هذا النهج في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين، مع ترسيخ الهويات المجتمعية والتاريخ الجماعي.
ومن المقرر أن يتناول اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2025 سلسلة من القضايا المتعلقة بمحو الأمية في سياقات إنشاء مجتمعات أكثر عدلاً واستقراراً وسلاماً وسيُنَظَّم الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية عبر الإنترنت على المستوى العالمي والإقليمي والوطني والمحلي.