الأربعاء 15 مايو 2024

هل تسقط ولاية «الفقيه» إثر تظاهرات المواطنين في إيران.. خبراء: الاحتجاجات اقتصادية وما زالت قائمة رهن تعامل النظام معها

تحقيقات1-1-2018 | 20:45

باحث بالشأن الإيراني: "إيران ركزت إنفاقها على مخطط هدم الدول العربية مهملة أوضاعها الداخلية"

أستاذ شريعة بالأزهر: "التظاهرات الإيرانية ليست عقائدية"

اندلعت المظاهرات في عدة مدن بإيران على مدار خمسة أيام جاءت نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية في البلاد، خاصة في ظل ارتفاع نسب البطالة والفقر والفساد، فضلًا عن غلاء الأسعار وخروج المواطنين من الدعم الحكومي، ووصلت إلى حد تعامل قوات الحرس الثوري الإيراني مع المتظاهرين مما أدي إلى مقتل البعض، حيث نددوا بفساد النظام الحاكم والمطالبة بإنهاء حكم الرئيس «حسن روحاني»، والمرشد الأعلى آية الله «علي خامنئي»، حيث أن المتظاهرين احتجوا علي اهتمام النظام للمشاريع الخارجية وإنفاقه المليارات على أجندة تفتيت وضرب دول المنطقة كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

ولكن وجه خامنئي انتقاداً عنيفاً للرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» والرئيس الحالي «حسن روحانى» خلال كلمة له أمس الأربعاء، على التليفزيون الإيراني قائلاً إن أولئك الذين بيدهم إدارة البلاد وشئونها التنفيذية اليوم أو أمس، ليس لديهم الحق في تولى دور المعارضة والمنافسين، بل يجب أن يتحملوا المسئولية".

ويُذكر، أن المتظاهرين استهدفوا المباني الحكومية في رابع أيام الاحتجاجات مقابل تصدي عنيف من قِبل الأمن وقوات الحرس الثوري، وخرج الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في كلمة للشعب دعا خلالها للتهدئة معترفاً بتقصير الحكومة.

سبب التظاهر وكيفية التعامل مع المتظاهرين

قال الدكتور محمد أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، إن المواطنين ثاروا على النظام الإيراني الحاكم حاليًا بسبب سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية وزيادة نسب البطالة والغلاء، مشيرًا إلى أن النظام الحاكم سبب أساسي في تدهور الأحوال الاقتصادية ووصول المواطنين للتظاهر في الشوارع لليوم الخامس على التوالي.

وأضاف أبو النور، لـ"الهلال اليوم"، أن النظام الإيراني ركز بشكل كبير على الأحوال الخارجية في البلدان العربية ودعمها خاصة في اليمن وسوريا وغيرها، مؤكدًا أن هذا الأمر أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد مما أدي إلى غضب وتظاهر المواطنين في مختلف المدن الإيرانية، رافضة للنظام الإيراني.

وأوضح، أن إيران تسعى لتنفيذ مخطط دولي لهدم وتخريب الدول العربية مما جعلها تركز كامل إنفاقها على هذا المخطط، مهملة بهذا الأمر الشئون الداخلية وأوضاع المواطنين الإيرانيين مما أدي إلى تدهور الأحوال لهذا الحد، مضيفًا أن المواطنين هم القوى المؤثرة على مجريات الأمور في أي دولة، وعلى إيران الاستجابة للمواطنين وليس القمع والاعتقالات المستمرة تجنبًا لتفاقم الأوضاع خلال الفترة المقبلة.

بعد التظاهرات عن العقائد الدينية

فيما قال الدكتور أمين علوي، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن المظاهرات في إيران ليست عقائدية، ولكنها احتجاجات سياسية واقتصادية، مشيرًا إلى أن المواطنين خرجوا للشوارع نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد وغلاء الأسعار وتوقف دعم المواطنين.

وأضاف علوي، لـ"الهلال اليوم"، أن المظاهرات ليست للاحتجاجات الدينية والعقائد، موضحًا أن النظام الحاكم ديني وصارم وقوي، وبالتالي من الممكن أن تتوقف الاحتجاجات المعارضة نظرًا لوجود مؤيدين لهذا النظام، ولكن يظل الموقف قائم لحين اتخاذ النظام قرار بشأنه، خاصة بعد دعم أمريكا لهذه التظاهرات.