الأربعاء 10 سبتمبر 2025

سيدتي

لتهدئة الخلافات بين الأشقاء داخل الأسرة.. إليك تلك الاستراتيجيات الإيجابية

  • 9-9-2025 | 13:31

تهدئة الخلافات بين الأشقاء

طباعة
  • عزة أبو السعود

لا يخلو أي بيت من مشاحنات الإخوة التي قد تتحول أحيانًا إلى خلافات مزعجة تثير توتر الوالدين، وتهدد أجواء الاستقرار الأسري. وبينما يشعر الآباء بالحيرة أمام هذه المواقف، يظل البحث عن أساليب تربوية فعالة لاحتواء النزاعات أمرًا ضروريًا، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الطرق الإيجابية التي تساعد على تهدئة الخلافات بين الأشقاء وتعزيز روح التفاهم داخل العائلة، وفقا لما نشر على موقع " Times of India"

تعليم ضبط المشاعر قبل تصاعد الصراع:

يجب علي الوالدين تعليم أبنائهم كيفية ضبط انفعالاتهم ومشاعرهم وقت الغضب، عن طريق التوقف قليلا واخذ نفس عميق لتهدئة  والسيطرة على النفس، أو مثلا عبارة انا متعب حاليا نتوقف قليلا ثم نعود  لحل النزاع بهدوء، فهذا يجعلهم أكثر حكمة للسيطرة علي الغضب ،حيث أشارت  الدراسات،  أن الأطفال الذين يتمتعون يتحكمون في ضبط مشاعرهم يُظهرون كفاءة اجتماعية أعلى وتفاعلات أقل صراعية، ويتجنبون المشاكل قدر الإمكان.

تجنب لعبة المقارنة:

تعد المقارنة بين الأشقاء وبعضهم تجلب مشاعر الكراهية والغيرة، وهذا سبب كافي لخلق النزاع والمشاكل، فعندما يقارن الوالدين الإخوة ويفضل بينهم، ويشعر الآخر بالإهمال وأنه لا يحظى بنفس الاهتمام والتقدير، فهذا يؤثر بالسلب علي العلاقة ويدمرها، لذا يجب التوقف عن المقارنات بين الأشقاء لتجنب الصراعات والمشاكل، ونعاملهم بالمساوة والعدل، حيث زعمت دراسة أجريت عام 1997، بعنوان فهم الأطفال للمعاملة الأبوية التفاضلية ونشرت في مجلة Child Development ، أن تصورات الأطفال للمعاملة الأبوية التفاضلية والمقارنة بين الأخوات وبعضهم  تنبأت بالصراع وزيادة المشاكل.

عمل  اجتماعات لحل المشكلات العائلية:

يجب علي الوالدين السيطرة على الموقف لتهدئة الخلافات بين الأشقاء وبعضهم، من خلال عمل اجتماع اسري للمناقشة بهدوء في حل النزاعات والمشاكل ،وأن يسمحوا لأبنائهم أن يتحدثوا بكل حرية  عن مشاكلهم  لمعرفة الأسباب، والاتفاق على قواعد مشتركة تُوجّهونها، ووضع حدود يلتزمون بها،  فهذه الطريقة تقلل من حدة الخلافات وتعزيز التعاون بينهم، كشفت دراسة أُجريت عام 2014,نُشرت في مجلة "التعليم المبكر والتنمية" ، أن توجيه الوالدين في التفاوض بين الأشقاء  أدى إلى حلول بناءة وزيادة الترابط والتكيف.

تعزيز العمل الجماعي من خلال الأهداف المشتركة:

أن العمل الجماعي واشراك الأخوات في عمل واحد، قد يقلل من حدة الخلافات والتنافس والغيرة بينهم، لذا اشركي أطفالك بالقيام بمهمة مثلا أحضار الطعام معا، أو او اللعب ،فهذا يجعلهم أكثر قربا وتعاون، مما يزيد من الشعور بالترابط والحب، وفقًا لدراسة أُجريت عام ٢٠٠٠ ،ان التفاعلات التعاونية بين الأشقاء تُنبئ بعلاقة أفضل مع مرور الوقت.

النموذج الجيد:

يُحاكي الأطفال أساليب الخلاف الأبوي، سواءً كانت ايجابية أم عدوانية، فالأطفال يقلدون  تصرفات وسلوك ابائهم، لذا تجنبوا الخلافات والمشاكل الزوجية قدر الإمكان بعيدا عن الأطفال لأنهم أكثر عرضة للتأثر ويشكل سلوكهم، وإذا حدث خلاف يجب مناقشته بهدوء دون انفعال حتي يتعلمون أبنائكم السلوك الجيد لحل النزاعات.