أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، ولاء السلامين، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت بفرض إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة في مناطق شمال القدس المحتلة، عقب عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم، وأسفرت عن مقتل عدد من الإسرائيليين، موضحة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن حالة من التخبط الأمني، في ظل تساؤلات حول كيفية وصول المنفذين إلى داخل القدس، وصعودهما إلى الحافلة التي تم تنفيذ الهجوم بداخلها.
وأضافت السلامين خلال رسالة على الهواء، أن العملية شكلت ضربة أمنية قوية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لا سيما وأن المنفذين ينحدران من مناطق غرب القدس، التي تتبع إداريًا للمدينة المحتلة لكنها معزولة عن مركزها بفعل جدار الفصل العنصري، لافتة إلى أن هذه المناطق، مثل بدّو وقطنة وبيت عنان، شهدت صباح اليوم طوقًا أمنيًا واسعًا، بالإضافة إلى انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية وتحليق للمروحيات في سماء شمال القدس.
كما أكدت أن جميع مداخل ومخارج القدس المحتلة مغلقة بالكامل، بما في ذلك الحواجز المؤدية للمدينة، ما يمنع حتى حَمَلة الهوية المقدسية من الدخول، متابعة أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت في وقت سابق مخيم قلنديا ومحيط كفر عقب، في محاولة للعثور على دلائل إضافية تتعلق بالعملية، لكنها انسحبت بعد فترة وجيزة دون الإعلان عن نتائج.
وأشارت إلى أن التوتر مرشح للتصاعد في الضفة الغربية خلال الساعات القادمة في ظل استمرار التحقيقات والتضييقات الأمنية.