طالب نائب وزير الخارجية التركية نوح يلماز، بمحاسبة إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعا نائب وزير الخارجية - خلال مؤتمر صحفي أمام معبر رفح البري- بالوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار الإسرائيلي وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية إلي قطاع غزة، مشيرا إلى قيام دوله تركيا بدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية وسنقف مع أهالي قطاع غزة.
وأكد أن إسرائيل تقوم بارتكاب الجرائم من أجل تحقيق أهدافها ونحن ننادي المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مطالبا بضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ومحاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة ضد فلسطين حتى اليوم.
وقال حسن بصري يالجبن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي إن ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية يراها ويسمعها العالم بأسره، وإن هناك وعيا أصبح يتنامي شيئا فشيئا لدى الشعوب المختلفة حول العالم بشأن ما يحدث في غزة، ونأمل أن يزداد هذا الوعي، داعيا إلى الوقوف مع الأشقاء المظلومين في غزة، مضيفا " علينا أن نكون متحدين لأن الخلافات تسعد الأعداء وسنكون مستهدفين منهم".
وأكد أن إسرائيل مجرمة في حق الإنسانية وفي حق أهالي قطاع غزة وهي مستمرة في الإبادة الجماعية وتمثل شبكة للجريمة الكاملة، مشددا على أن هذا الظلم لن يستمر أبدا ولن تنجح إسرائيل في مسعاها وسنشهد يوما تحاسب فيه إسرائيل على جرائمها، منبها أن تركيا لن تتوانى عن دعم الأشقاء في غزة وأنه منذ اليوم الأول للعدوان على غزة وقفت تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني وعملت بجد على إيصال المساعدات الإنسانية وستواصل دعمها لغزة في مختلف الظروف.
وأشار إلى أن تركيا سعت منذ البداية إلى وقف إطلاق النار تمهيدًا لحل الدولتين والعودة إلى حدود عام 1967، مؤكدًا أن تركيا ستظل ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، موضحا أن هذه الزيارة تهدف إلى رفع الوعي بالإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة، وللتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الأشقاء، وستتخذ كل الخطوات اللازمة وتبذل كافة الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن تركيا التي كانت دومًا طرفًا فاعلًا في حل النزاعات الدولية تبذل الجهد ذاته في سبيل دعم القضية الفلسطينية،وأن هذه القضية الممتدة منذ أكثر من 70 عامًا لا يمكن حلها إلا بتعاون جاد من المجتمع الدولي، مشددا على أن إسرائيل لا تهدد فلسطين وحدها بل تهدد المنطقة بأسرها والإنسانية جمعاء وهي ماضية في ارتكاب الجرائم لتحقيق أهدافها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه الانتهاكات.
وأكد أن إسرائيل لن تحقق مبتغاها وأن الهزيمة ستكون نهايتها، مشددًا على أن لحظة محاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ستأتي كما حدث مع النازيين أمام الإنسانية، موضحا أن ملايين الأتراك ومعهم الرئيس رجب طيب أردوغان يقفون إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني، وقال "إنهم يفهمون معنى النضال، وأن النصر سيكون حليف الفلسطينيين في النهاية وسنصلي جميعًا يومًا ما في المسجد الأقصى".
وأعرب عن شكره لمصر لجهودها في تسهيل الزيارة لمعبر رفح، مطالبا بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة ورفع الحصار المفروض عليها، بجانب وقف فوري لإطلاق النار، تمهيدًا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مع ضمانات دولية لحماية الشعب الفلسطيني.