أعلن قائد شرطة العاصمة الفرنسية باريس، لوران نونيز، اليوم العثور على رؤوس خنازير أمام مداخل عدة مساجد في منطقة باريس وضواحيها، مؤكدا فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الأفعال التي وصفها بـ"الدنيئة".
وقال نونيز، في منشور على منصة "إكس" : "عُثر على رؤوس خنازير على الطرق العامة أمام مداخل عدد من المساجد في منطقة باريس وضواحيها وتم فتح تحقيق على الفور، ويتم بذل كل الجهود لتعقب مرتكبي هذه الأعمال الدنيئة"مؤكدا أنه تم العثور على 9 رؤوس خنازير أمام مساجد بباريس وضواحيها.
وقد أفادت مصادر بالشرطة بأنه تم اكتشاف هذه الرؤوس بشكل خاص في الطرق العامة في باريس، في الدوائر 15 و20 بالعاصمة وكذلك في الضواحي في حي "مونتروي" (سين سان دوني) و"مونتروج" (أو-دو-سين) وأظهرت كاميرات المراقبة ليلا صورا لرجل ذو ملامح أوروبية، رياضي البنية، يرتدي ملابس سوداء وحقيبة ظهر وحذاء رياضيا أبيض، وكان يضع ليلا إحدى الرؤوس.
وأشارت نيابة باريس إلى أن التحقيق الذي فُتح بتهمة "التحريض على الكراهية المتفاقمة بسبب التمييز على أساس العرق أو الدين"، قد أُسند إلى وحدة التحقيقات الجنائية التابعة لشرطة باريس.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ، عبر منصة "إكس" إن الاعتداء على أماكن العبادة عمل جبان لا يمكن تصوره. وأكد سخطه قائلا "هذا أمر غير مقبول على الاطلاق، وآمل أن يتم العثور على الذين ارتكبوا هذا الشكل من التدنيس .. لايحق لأحد إهانة أي دين". معربا عن دعمه لمسؤولي المساجد والمصلين إزاء هذه الاستفزازات غير المقبولة.
وندد عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حافظ، بالواقعة مشيرا إلى أنها "مرحلة جديدة وحزينة في تصاعد الكراهية ضد المسلمين" داعيا إلى وعي وتضامن وطني ضد هذا المسار الخطير.