الثلاثاء 9 سبتمبر 2025

تحقيقات

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قادة الفصائل الفلسطينية في الدوحة.. تصعيد جديد خارج الميدان

  • 9-9-2025 | 18:10

موقع الهجوم

طباعة
  • محمود غانم

في خطوة تحمل أبعادًا تصعيدية خطيرة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، أثناء اجتماعهم لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار، في محاولة لنسف مسار المفاوضات أو فرض معادلة جديدة في ظل عجزه عن حسم معركته المستمرة منذ نحو عامين.

تفاصيل الهجوم

شنّ جيش الاحتلال، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، غارة عبر سلاح الجو على قادة حركة "حماس" في الدوحة.

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم أسفر عن اغتيال ثمانية من قيادات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، غير أن وسائل إعلام قطرية أكدت، نقلاً عن مصادر، نجاة الوفد القيادي المرافق.

وقالت القناة 14 العبرية عن مسؤول إسرائيلي: "هاجمنا قيادة حماس في قطر بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، وننتظر النتائج"، موضحة أن "الهجوم على قيادة حماس في الدوحة نُفذ بطائرات مقاتلة".

فيما أكدت القناة الـ12 العبرية أنه "تم إطلاع المجلس الوزاري المصغر فقط على العملية ضد قادة حماس في الدوحة، وطُلب منهم التكتم".

في المقابل، أفاد مصدر قيادي في حركة حماس لوسائل إعلام قطرية، بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت مقر اجتماع الوفد القيادي برئاسة الدكتور خليل الحية، مؤكدًا نجاة أعضاء الوفد، وأن الاستهداف وقع أثناء مناقشة المقترح الأمريكي الأخير.

كذلك، أكد مصدران من حماس لـ"رويترز"، أن وفد الحركة لمفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة نجا من هجوم إسرائيلي.

وأكدت وزارة الداخلية القطرية أن الأصوات التي سُمعت في العاصمة الدوحة، ناجمة عن استهداف أحد المقار السكنية التابعة لحركة حماس.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن الفرق المختصة باشرت مهامها على الفور، مشيرةً إلى أن الوضع آمن.

ودعت وزارة الداخلية الجميع إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.

وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا أدانت فيه "الهجوم الإسرائيلي الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" في الدوحة.

وأكد البيان أن "الاعتداء الإجرامي يمثل انتهاكًا لكافة القوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين".

وأضافت الخارجية أن دولة قطر "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، ولن تسمح بأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها"، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى المستويات، وسيُعلن عن التفاصيل فور توفرها.

من جانبها، أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن "العملية التي نُفذت اليوم ضد قادة حماس هي عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا، وإسرائيل تتحمل مسؤوليتها الكاملة".

ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من عملية القدس، التي نفذها فلسطينيان ضد مستوطنين إسرائيليين في المدينة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الإسرائيليين، ما وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحكومته في حرج شديد، الأمر الذي يبدو أنه دفعه لمحاولة الانفلات من هذا المأزق عبر هذه العملية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاكثر قراءة