أكد الباحث السياسي رجا طلب، أن محاولة اغتيال قادة حركة حماس في الدوحة تمثل "قصفًا مباشرًا للمفاوضات" ونسفًا متعمدًا لأي إمكانية للتوصل إلى صفقة تبادل أو الاستمرار في مسار التهدئة.
وقال طلب، في حديث لـ"دار الهلال"، إن "هذه العملية أوصدت الباب بشكل شبه نهائي أمام أي جهد جدي لإنجاح المفاوضات، بل وضعت حدًا لأي تفكير في استمرارها، وهو ما يعكس رغبة إسرائيل الواضحة في إفشال المسار بالكامل".
وأوضح "أن العملية جاءت في إطار تنسيق مسبق مع واشنطن، بهدف تصفية قادة حماس بشكل نهائي، والتحرر من أي التزامات تجاه قطاع غزة أو ملف الأسرى".
وأشار طلب إلى أن خطورة العملية تكمن أيضًا في كونها "تجاوزًا صارخًا لسيادة قطر، الدولة التي تضطلع بدور الوسيط النشط في ملف المحتجزين"، معتبرًا أن لذلك تداعيات كبيرة.
وحمل الولايات المتحدة وإسرائيل معًا المسؤولية عن النتائج المترتبة على هذه الخطوة، التي أنهت – بحسب وصفه – أي فرصة تقريبًا لنجاح الصفقة أو العودة الجدية إلى طاولة المفاوضات بشأن التهدئة وملف الأسرى.
ورسميًا، أكدت حركة "حماس"، فشل محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الوفد المفاوض في الدوحة، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن استشهاد عدد من مرافقي الوفد.
ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من عملية القدس، التي نفذها فلسطينيان ضد مستوطنين إسرائيليين في المدينة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الإسرائيليين، ما وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحكومته في حرج شديد، الأمر الذي يبدو أنه دفعه لمحاولة الانفلات من هذا المأزق عبر هذه العملية.