الخميس 11 سبتمبر 2025

الهلال لايت

دراسة تكشف مفاجأة: الاحترار المناخي يسبب زيادة استهلاك السكر

  • 11-9-2025 | 01:27

استهلاك السكر

طباعة
  • إيمان علي

ربطت دراسة أمريكية حديثة بين الاحترار المناخي وزيادة استهلاك السكر المتمثل في المشروبات المحلاّة والمثلّجات، لاسيما بين أفقر الفئات الاجتماعية، ما يؤدي إلى تدهور الصحة.

وقال الباحث في جامعة ساوثهامبتون دو تشان الذي شارك في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر»: لا شك في أن بيئة الفرد تؤثر في ما يأكله، والتغيّر المناخي أحد هذه العوامل، ويحتمّل أن يؤثر سلبًا في صحته، فالحرارة تزيد الحاجة إلى الترطيب، ما قد يدفع إلى استهلاك المنتجات المُبرَّدة والسكرية، لا سيما في المناطق المعتادة على هذا النوع من الاستهلاك.

ويتسبب الإفراط في استهلاك السكر المضاف في مشكلات صحية خطرة كالسمنة، وداء السكري، وأمراض القلب، وغيرها.

وسعيًا إلى تقييم طريقة تأثير التقلبات المناخية في استهلاك السكر المضاف، حلّل الباحثون بيانات شراء الطعام لدى عدد من الأسر الأمريكية بين عامَي 2004 و2019 وقارنوها ببيانات الطقس في مناطق وجود هذه العائلات، كدرجة الحرارة، وسرعة الرياح، وهطل الأمطار، وغيرها.

والاستنتاج الرئيسي الذي توصّل إليه الباحثون هو أن استهلاك السكر المضاف يزداد بمقدار 0,70 غرام للشخص الواحد يوميًا مع كل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة، ضمن نطاق يتراوح بين 12 و30 درجة، ويعزى ذلك أساسًا إلى ارتفاع مستويات استهلاك المشروبات السكرية، كالمشروبات الغازية والعصائر، والحلويات المثلّجة.

ولوحظ ذلك بقدر أكبر بين الأسر ذات الدخل أو المستوى التعليمي المنخفض. وفي أسوأ السيناريوهات المناخية، قد يستهلك أفقر الناس ما يصل إلى خمسة غرامات إضافية من السكر يوميًا بحلول نهاية القرن، وفقًا لما أفاد به الباحث الرئيسي في الدراسة بان هي من جامعة كاردِف.

وتوصي جمعية القلب الأمريكية بألا يستهلك الرجال أكثر من 36 غرامًا من السكر المضاف يوميًا، والنساء أكثر من 24 غرامًا، في حين تحتوي عبوة مشروبات الصودا مثلًا على نحو 40 غرامًا من السكر. ويستهلك معظم الأمريكيين أصلًا ضعفَين إلى ثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها، بحسب جمعية القلب الأمريكية.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن الزيادة في استهلاك السكر استقرّت عندما تجاوزت الحرارة 30 درجة مئوية.

وافترض دو تشان أن الأشخاص المعنيين يغيّرون نظامهم الغذائي عند درجة حرارة أدنى من تلك، وهو ما عدّه «مقلقًا جدًا».

ويشكّل سوء التغذية أحد عوامل الخطر الرئيسية الأربعة للأمراض غير المعدية، كداء السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تسبب أكثر من 70 في المئة من الوفيات في مختلف أنحاء العالم، وهي آخذة في الازدياد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.


 

الاكثر قراءة