الأربعاء 10 سبتمبر 2025

ثقافة

فرانتس فرفل.. صوت الإنسان في زمن اللا إنسانية

  • 10-9-2025 | 15:33

فرانتس فرفل

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

برز كواحد من أهم كتاب التيار التعبيري في النصف الأول من القرن العشرين، عُرف بدعوته إلى السلام والمحبة والأخوة بين البشر، في وقت كان العالم يعاني من الحروب، عبر فرانتس فرفل عن رؤيته الإنسانية العميقة من خلال الشعر، والرواية، متناولًا قضايا الوجود، والصراع الأخلاقي، والتجربة الإنسانية بكل تناقضاتها، مما جعل أعماله صرخة أدبية في وجه العنف والكراهية. 

وُلد فرانتس فرفل في مدينة براغ عام 1890، لعائلة من طبقة التجار، تلقى تعليمه في مدينة هامبورغ الألمانية، حيث درس التجارة، ثم عمل في دار كورت فولف للنشر في لايبزغ، ومكنه ذلك المنصب من الاطلاع على الوسط الأدبي والثقافي الأوروبي.

شارك فرفل في الحرب العالمية الأولى بين عامي 1915 و1917، وهي تجربة تركت أثراً عميقاً في توجهه الفكري والأدبي، بعد الحرب، استقر في فيينا ككاتب حر، ثم انتقل إلى فرنسا عام 1938، ثم هرب من باريس عام 1940 عبر جبال البرانس إلى البرتغال، ومنها إلى الولايات المتحدة. 

تنتمي أعمال فرانتس فرفل إلى التعبيرية، وهو اتجاه أدبي وفني يدعو إلى الحب والأخوة بين بنى البشر، والابتعاد عن الكراهية والعنف، وبرزت هذه القيم في ديوانه الشهير "صديق العالم" 1911، الذي تضمن أبياتًا تحتفي بالحب الإنساني.

من أبرز أعمال فرانتس فرفل التي تعكس أفكاره الإنسانية وأسلوبه التعبيري: ديوان "صديق العالم"، وديوان "نحن موجودون"، وأقصوصة "الجاني ليس القاتل وإنما المقتول"، ومسرحية "إنسان المرآة"، ورواية "يوم الخريجين.. قصة خطيئة" ، ورواية الرحلة الرمزية "نجمة غير المولودين بعد".

ترك فرفل إرثًا أدبيًا غنيًا، يمثل صوتًا نادرًا في زمن الكراهية والعنف، وكان من أوائل من دعوا إلى الإنسانية المشتركة، بعيدًا عن الفوارق والحدود.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة