أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، أن دفاعات الحلف الجوية تصدت بنجاح، الليلة الماضية، لاختراق واسع نفذته طائرات مسيرة روسية للأجواء البولندية، في حادث دفع وارسو إلى تفعيل المادة الرابعة من معاهدة واشنطن وطلب التشاور مع الحلفاء.
وأوضح الأمين العام - فى بيان رسمي اليوم الأربعاء - أن القوات المشاركة في الرد شملت مقاتلات "إف-16" بولندية، وطائرات "إف-35" هولندية، وطائرات الإنذار المبكر الإيطالية، بالإضافة إلى منظومات "باتريوت" ألمانية وطائرات التزود بالوقود متعددة المهام التابعة للناتو.
وأشاد بالطيارين وجميع الأطقم التي أسهمت في "الاستجابة السريعة والماهرة" للحادث.
وعقد مجلس شمال الأطلسي اجتماعاً صباح اليوم لمناقشة الموقف؛ حيث أكد الحلفاء تضامنهم مع بولندا ونددوا بسلوك روسيا "المتهور"، مشيرين إلى أن التقييم الكامل للحادث لايزال جارياً، لكنه ليس معزولاً عن انتهاكات سابقة.
وشدد على أن القائد الأعلى لقوات الحلف سيواصل إدارة وضع الردع والدفاع على طول الجناح الشرقي، مؤكداً عزم الحلف على الدفاع عن "كل شبر من أراضيه"، كما شدد على أهمية تعزيز الاستثمارات في الدفاع وزيادة الإنتاج الدفاعي، مع الاستمرار في دعم أوكرانيا، معتبراً أن أمنها "مرتبط بأمن الحلفاء".
وقال الأمين العام إن التوغل الروسي في الأجواء البولندية "سواء كان متعمداً أو غير متعمد فهو عمل متهور وخطير"، موجهاً رسالة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الحرب على أوكرانيا، والكف عن استهداف المدنيين والبنية التحتية، والتوقف عن انتهاك أجواء الحلفاء.
وأضاف أن رد الناتو على الهجوم أظهر "قدرة الحلف على حماية أجوائه والتصدي للتهديدات بما فيها الطائرات المسيرة"، مؤكداً أن الحلفاء سيواصلون اليقظة والاستعداد لمواجهة أي تهديد جديد.