حذرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن استمرار إيران في تقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ يثير "مخاوف خطيرة" بشأن طبيعة برنامجها النووي.
وقالت الدول الأربع - في بيان مشترك أمام مجلس محافظي الوكالة - إن إيران فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة التابع لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وأضافت أن إيران أنهت عملياً تعاونها مع الوكالة منذ يونيو الماضي، بعد أن أقرّت قانونًا خلال يوليو؛ علّقت بموجبه دخول المفتشين؛ مما حال دون حصول الوكالة على تقارير إلزامية أو إمكانية التحقق من مخزونات اليورانيوم المخصب.
وأشارت إلى أن الوكالة لم تعد قادرة على تقديم أي استنتاجات أو ضمانات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، في وقت لا يزال فيه مخزون اليورانيوم عالي التخصيب غير خاضع للمساءلة منذ أكثر من شهرين ونصف. وقالت الدول الأربع إن هذا الوضع "غير مقبول وغير قابل للاستمرار".
وأعربت عن دعمها الكامل للمدير العام للوكالة رافائيل جروسي، الذي أعلن التوصل إلى تفاهم مبدئي مع إيران بشأن آليات إعادة تنفيذ التزاماتها، لكنها شددت على ضرورة أن يقترن ذلك بخطوات عملية عاجلة، تشمل السماح باستئناف عمليات التفتيش وتقديم تقارير خاصة عن المواد النووية.
وأكدت أنه إذا لم تُستأنف عمليات تطبيق اتفاق الضمانات بالكامل بحلول الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين؛ فإن الدول الأعضاء "يجب أن تكون مستعدة لمحاسبة إيران" وفق ما ينص عليه النظام الأساسي للوكالة وقرار يونيو الماضي الذي اعتبر طهران غير ممتثلة لالتزاماتها.