في مثل هذا اليوم، 12 سبتمبر من عام 1981، رحل عن عالمنا الشاعر الإيطالي الكبير أوجينيو مونتالي، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1975، تاركًا خلفه إرثًا شعريًا يُعد من أرقى تعبيرات الالتزام الأدبي والفلسفي في القرن العشرين.
من جنوة إلى نوبل.. مسيرة شاعر متفرد
وُلد مونتالي في 12 أكتوبر 1896 بمدينة جنوة لعائلة تعمل في تجارة المواد الكيميائية. لم يتلقَ تعليمًا جامعيًا رسميًا، لكنه اعتمد على التعليم الذاتي ، فنهل من مكتبات المدينة، ودرس غناء الأوبرا، وتأثر بكتّاب كبار مثل دانتي أليجييري.
شارك في الحرب العالمية الأولى كملازم مشاة، ثم عمل في الصحافة والنقد الموسيقي، وبرز لاحقًا كأحد أعمدة الشعر الإيطالي الحديث، إلى جانب جوزيبي أونجاريتي وسلفاتوري كوازيمودو.
شعره.. عزلة وجودية بلغة مكثفة
تميّز شعر مونتالي بـ الكثافة والعمق، وابتعد عن البلاغة التقليدية، ليؤسس لغة شعرية جديدة تعبّر عن القلق الوجودي والعزلة الداخلية. من أبرز أعماله:
- "عظام الحبّار"
- "الفرص"
- "العاصفة وأشياء أخرى"
وقد تُرجمت أعماله إلى العربية، منها ديوان عظام الحبّار الذي أعده عزالدين عناية ومحمد الخالدي.
في عام 1967، عُيّن عضوًا مدى الحياة في مجلس الشيوخ الإيطالي، تكريمًا لإسهاماته الثقافية، عاش في ميلانو حتى وفاته، وخلّدت ذكراه كواحد من أعظم شعراء إيطاليا المعاصرين.