مع قرب نهاية الإجازة الصيفية وبداية العام الدراسي الجديد، تواجه الكثير من الأمهات صعوبة في تهيئة أطفالهن للانتقال من أجواء اللعب والراحة إلى الالتزام بمواعيد الدراسة وروتين الروضة، فمرحلة دخول سنة أولى حضانة، لا تتعلق فقط بشراء الحقيبة والكتب والزي، بل تحتاج قبل كل شيء إلى إعداد نفسي وسلوكي يسهل على الصغير التأقلم ويمنع شعوره بالإحباط أو رفض الذهاب إليها.
ومن جهتها، قالت الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك مجموعة من النصائح العملية التي تساعد الأمهات على تأهيل أطفالهن بشكل سليم، لدخول سنة أولى حضانة، وأجملتها في النقاط الاتية:
-الحديث الإيجابي عن الحضانة:
ابدئي في تحفيز طفلك بالكلام عن الحضانة بطريقة مشجعة، مثل التعبير عن الشوق لرؤية الأصدقاء والمعلمات، وذكر مواقف ممتعة عاشها سابقًا، وهذا الخطاب الإيجابي يخلق صورة محببة عن الحضانة في ذهنه.
-زيارة تمهيدية للحضانة:
يمكن اصطحاب الطفل لزيارة الحضانة قبل بدء العام، حتى يتعرف على المكان من بعيد أو يشارك في بعض الأنشطة الصيفية التي تعيد إليه الألفة تدريجيًا.
-ضبط مواعيد النوم مبكرًا:
قبل أسبوع أو اثنين من بداية الدراسة، من المهم إعادة تنظيم نوم الطفل، لينام مبكرًا ويستيقظ في مواعيد قريبة من مواعيد الحضانة، هذه الخطوة تقي من التعب والمزاج المتقلب في الأيام الأولى.

-إشراك الطفل في شراء مستلزماته:
اسمحي لطفلك بالمشاركة في اختيار أدواته الخاصة من زي وكتب وحقائب، فهذا يعزز شعوره بالمسؤولية والحماس للذهاب إلى الحضانة.
-الإصغاء لمخاوف الطفل:
من المهم التواصل المستمر مع الطفل وسؤاله عن مشاعره تجاه العودة للحضانة، إذا عبر عن خوف أو قلق، استمعي له بهدوء وطمأنيه، وناقشيه في الحلول بطريقة بسيطة تناسب عمره.
-تقليل وقت الشاشات:
حاولي الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية والتلفاز خاصة قبل النوم بساعتين، حتى يحظى الطفل بنوم عميق وصحي يساعده على التركيز في يومه داخل الحضانة.
-تعزيز الأنشطة الاجتماعية:
شجعي طفلك على لقاء أصدقائه أو المشاركة في أنشطة جماعية، ليشعر بالانتماء الاجتماعي الذي يسهل عودته للحضانة.
-دعم نفسي وروتين ثابت:
احرصي على وضع روتين يومي متوازن يجمع بين النوم المبكر، المذاكرة الخفيفة، والأنشطة الممتعة، مع مشاركة الطفل في وضع هذا الروتين، كما يجب أن يكون هناك دعم نفسي دائم من الأم والأب عبر لغة حوار محبة ومطمئنة.