السبت 13 سبتمبر 2025

سيدتي

اليوم العالمي للقانون.. محاميات مصريات كتبن التاريخ في ساحة العدالة

  • 13-9-2025 | 09:05

محاميات مصريات كتبن التاريخ

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 13سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقانون، والذي يهدف للتأكيد على أن العدالة ركيزة أساسية لأي مجتمع، وأن القانون هو الضامن الأول للمساواة وحماية الحقوق وصون الحريات، ولم يكن طريق المرأة إلى المحاماة سهلًا، فقد واجهن تحديات كبيرة حتى يثبتن قدرتهن على الترافع أمام المحاكم، لكن بإصرارهن وعزيمتهن نجحن في أن يكن شريكات أساسيات في ترسيخ قيم العدالة.

وفي السطور التالية نستعرض أبرز المحاميات المصريات، التي تركن بصمة واضحة في الساحة القانونية والحقوقية، سواء في الدفاع عن القضايا المجتمعية أو في تمهيد الطريق للأجيال القادمة من النساء، وإليك التفاصيل:

-مفيدة عبد الرحمن:

ولدت مفيدة عبد الرحمن عام 1914 بحي الدرب الأحمر في القاهرة، وكانت أم لتسعة أطفال، سبع أولاد وبنتان، وشجعها زوجها على الالتحاق بكلية الحقوق بجامعة الملك فؤاد" القاهرة"، و تعد أول محامية مصرية تمارس المهنة رسميًا، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في أربعينيات القرن الماضي، أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض في مصر، لم تكتف بالعمل في ساحات القضاء، بل خاضت غمار السياسة، وكانت أول امرأة تنتخب لعضوية البرلمان المصري.

كانت المرأة الوحيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات، وترأست الاتحاد الدولي للمحاميات والقانونيات بالقاهرة بعد جهودها داخل المحاكم العسكرية كأول امرأة في هذا الاتجاه، تعاملت مع الأمم المتحدة في قضايا تخص المرأة وتنظيم الأسرة، وأنشأت على إثرها العديد من مكاتب توجيه الأسرة وبيوت المطالبات المغتربات.

-عائشة راتب:

ولدت في القاهرة عام 1928 في أسرة متوسطة الطبقة ومتعلمة، درست في البداية بكلية الآداب جامعة القاهرة ولكن بعد مرور أسبوع واحد فقط قامت بالتحويل لكلية الحقوق، وتخرجت من جامعة القاهرة عام 1949 ثم ذهبت لفترة قصيرة إلى باريس لمواصلة تعليمها ومن ثم تلقّت درجة الدكتوراه في القانون عام 1955، وتعد أول امرأة مصرية تشغل منصب سفيرة وأستاذة في القانون الدولي بجامعة القاهرة.

- تعتبر من أوائل السيدات اللاتي تقدمن بطلب للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة، ورفضت لكونها أنثى، وقال رئيس الوزراء وقتها حسين سري باشا أن وجود قاضية امرأة في ذلك الحين ضد تقاليد المجتمع، فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية، وتعتبر قضيتها الأولى من نوعها في مصر.

-كما رفعت العديد من الدعاوى الجريئة للمطالبة بحق المرأة في تولي منصب القضاء، وكانت مثالًا للمرأة المصرية التي كسرت الحواجز لتثبت كفاءتها في السلكين الأكاديمي والقانوني.

نعيمة الأيوبي:

ولدت في الإسكندرية، وتلقت المرحلة الابتدائية بمدرسة محرم بك الابتدائية بالإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة والتحقت بمدرسة البنات الثانوية بالحلمية الجديدة، وكانت من أوليات الفتيات اللاتى التحقن بجامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة حاليًا» عام 1929، وقد تخرجت من كلية الحقوق فى يونيو 1933،وكانت من الأوائل بمدرسة الحقوق الأولى، أول من ارتدت روب المحاماة من النساء في مصر، وأول امرأة قيدت بنقابة المحامين، لم تكتف بالشهادة الجامعية، بل قررت الخروج لميدان العمل بالمحاماة.

كافحت لنيل حقها فى عضوية نقابة المحامين، فكانت أول محامية فى تاريخ النقابة، تمثل دخولها الأول لأروقة المحكمة فى الدفاع عن ثلاثة رجال من رموز الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزى.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة