حين تتوحد النغمات لتصبح لغة وطن، اختارت مصر أن تخلد موسيقاها بيوم سنوي يضيء الذاكرة والوجدان معًا، ففي الخامس عشر من سبتمبر من كل عام، تُفتح الأبواب أمام رحلة تمتد من أنغام المعابد الفرعونية إلى ألحان سيد درويش التي أيقظت الحلم الوطني، ليحمل "اليوم المصري للموسيقى" معنى أبعد من الاحتفال، كونه تجسيدًا لهوية شعب ارتبط وجوده بالإبداع، وصوتًا خالدًا يذكر الأجيال بأن مصر ستظل دائمًا "بتتكلم موسيقى".
اليوم المصري للموسيقى
واعتمدت وزارة الثقافة يوم 15 سبتمبر من كل عام ليكون اليوم المصري للموسيقى، وهو موعد اختير بعناية ليتزامن مع ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش، باعتباره رمزًا خالدًا في وجدان المصريين وصوتًا معبرًا عن همومهم وأحلامهم الوطنية والاجتماعية.
هدف اليوم المصري للموسيقى
ويهدف اليوم المصري للموسيقى إلى ترسيخ قيمة هذا الفن كجزء أصيل من هوية الشعب المصري منذ آلاف السنين، حيث وثقت آلاته وأنغامه على جدران المعابد الفرعونية، وصولًا إلى الألحان التي شكلت ملامح النهضة الفنية في العصر الحديث.
كما يمثل مناسبة وطنية سنوية لإبراز مكانة مصر كقوة ناعمة رائدة في محيطها العربي والعالمي.
وذكرت وزارة الثقافة في بيان لها، أن تخصيص يوم وطني للموسيقى يحمل دلالة رمزية عميقة، فهو يعكس إيمان الدولة بدور الفنون في تشكيل الوجدان، ويعزز حضور الموسيقى المصرية كجسر للتواصل الحضاري والثقافي، ويكرم رموزها من الرواد الذين صنعوا تاريخًا ممتدًا ما زال حاضرًا في الوعي الجمعي حتى اليوم.