أطلقت، اليوم الجمعة عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.
وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء؛ حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، وشملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.
كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي (المنيا، وأسيوط)، شارك فيهما نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.
وتحدث العلماء المشاركون في هذه القوافل حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان "اترك عند الناس أطيب الأثر"، مؤكدين أهمية المسئولية الفردية والاجتماعية، ودور الأسرة في تربية الأبناء على القيم الإيجابية، وتشجيع الجميع على ترك أثر طيب في مجتمعاتهم، مستشهدين بحديث النبي ﷺ "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (رواه مسلم)، مشددين على أن الأثر الصالح يبقى بعد الإنسان ويعزز القيم الأخلاقية، ويُسهم في بناء جيل واعٍ ومسئول.
وضمن المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، أطلقت الوزارة 28 قافلة دعوية نوعية للواعظات إلى 26 مديرية على مستوى الجمهورية، تحت عنوان "منهج النبي ﷺ في تقويم السلوك.. تربية الأولاد نموذجًا".
وسبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، وتناولت اللقاءات الدعوية أساليب منهج النبي ﷺ في تربية الأبناء وتقويم السلوك، وغرس القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية في الأسرة، مع تقديم إرشادات عملية لتطبيق هذه المبادئ في الحياة اليومية، بما يُسهم في إعداد جيل واعٍ ومسئول، وقادر على ترك أثر طيب في المجتمع.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.