اختتمت وزارة الداخلية البلغارية بالتعاون مع مركز تنسيق الاستجابة للكوارث التابع للناتو (EADRCC) مناورات كبرى للاستجابة المدنية تحت اسم "بلغاريا 2025"، والتي جرت خلال الفترة من 7 إلى 12 سبتمبر الجاري في إقليم مونتانا، وشارك فيها أكثر من ألف عنصر من 28 دولة حليفة في الحلف و18 دولة شريكة، إلى جانب 14 مؤسسة مدنية وعسكرية.
وتعد هذه المناورات من أكبر وأعقد التدريبات على الطوارئ المدنية على مستوى العالم خلال العام الجاري، حيث عمل الجنود والعلماء وعناصر الدفاع المدني معًا لاختبار جاهزيتهم في مواجهة كوارث طبيعية وحوادث تكنولوجية وأعمال إرهابية محتملة.
وأُعلن عن افتتاح المناورات رسميًا بحضور نائبة الأمين العام لحلف الناتو، رادميلا شكيرينسكا ووزير الداخلية البلغاري دانييل ميتوف.
وتضمنت التدريبات استخدام نحو 100 آلية إنقاذ، من بينها مروحيات طبية وشاحنات بغرف ضغط عالي وسيارات إسعاف وقوارب إنقاذ، موزعة على 21 موقعًا ميدانيًا، بينما جرى إنقاذ أكثر من 140 "ضحية" ضمن سيناريوهات محاكاة متعددة.
وبالتوازي مع الجانب الميداني، انعقدت في العاصمة صوفيا جلسات استراتيجية رفيعة المستوى شارك فيها صناع القرار لبحث سبل تنسيق العمل المدني-العسكري في الأزمات، وتعزيز جاهزية الدول للتعامل مع التهديدات المعلوماتية والتكنولوجيات المزعزعة، واعتماد نهج شامل للحكومات في إدارة الأزمات.
وأكدت قيادة الحلف أن المناورة قدمت مثالًا حيًا على القيمة العملية للشراكات في إطار الناتو، حيث عززت التعاون بين الأطراف المدنية والعسكرية لمواجهة التحديات، بما في ذلك تسهيل النقل العابر للحدود والخدمات اللوجستية، ودعم بناء القدرات الدفاعية للدول الشريكة، إلى جانب رفع كفاءة بلغاريا في تنسيق عمليات الاستجابة الدولية للأزمات بصفتها دولة مضيفة.