أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) أن مؤتمرها العالمي حول السياسات الثقافية "موندياكولت"، سيضم فاعلين ثقافيين وشركاء وقادة من جميع أنحاء العالم في برشلونة، لصياغة أجندة عالمية للثقافة والالتزام بها.
وذكرت "يونسكو" - في بيان اليوم /السبت/ - أن نسخة 2025 من المؤتمر المقررة في الفترة من 29 سبتمبر الجاري إلى أول أكتوبر المقبل، ستناقش الاتجاهات والتحديات والفرص في القطاع الثقافي، والتقدم المحرز منذ النسخة الأخيرة عام 2022، التي اعترفت بالثقافة "كمنفعة عامة عالمية"، ولتعزيز هذه الجهود، ستطلق "يونسكو" أول تقرير عالمي حول السياسات الثقافية، يقيم تأثير الثقافة في جميع أبعاد التنمية.
وأوضحت أنها ستنظم مؤتمرا صحفيا تحضيريا عبر الإنترنت في 22 سبتمبر الجاري، سيعرض خبراء المنظمة خلاله الإجراءات المتخذة للانخراط في العمل والتعاون متعدد الأطراف في المجال الثقافي، وتعزيز جهود المناصرة لوضع الثقافة في النقاشات الدولية، مشيرة إلى أن هذه الجلسة الإحاطية ستتيح فرصةً لاستعراض النتائج المتوقعة للمؤتمر، وعرض نتائج التقرير العالمي حول السياسات الثقافية.
وفي نهاية سبتمبر، تجمع "يونسكو" ممثلين عن دولها الأعضاء البالغ عددها 194 دولة لوضع خارطة طريق عالمية للسياسات الثقافية، ويفتتح الحدث كل من أودري أزولاي المديرة العامة للمنظمة، وبيدرو سانشيز رئيس حكومة إسبانيا، وسيشارك في المناقشات أكثر من 100 وزير ثقافة و1200 مشارك بالإضافة إلى متخصصين في المجال الثقافي ومنظمات غير حكومية ودولية.
ويمثل المؤتمر فرصة لمناقشة إنجازات "يونسكو" الأخيرة في جعل الثقافة رافعةً أساسيةً للتنمية، إضافة إلى الاستجابة للأزمات والتعافي منها، كما سيتم تناول العديد من القضايا الرئيسية والملحة الأخرى، مثل تعزيز دور الشعوب الأصلية ومساهماتها في صياغة السياسات الثقافية، ودعم التحول الرقمي للقطاع لا سيما في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي، والمكافحة العالمية للاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية - مع إطلاق متحف "يونسكو" للممتلكات الثقافية المسروقة، وفي ختام المؤتمر، سيعتمد وزراء الثقافة وثيقة ختامية، نتيجةً لعملية تشاور واسعة النطاق، تحدد أولويات السياسات العالمية الرئيسية للسنوات المقبلة.
وعلى مدار العشرين عاما الماضية، ساعدت "يونسكو" أكثر من 150 دولة على تطوير سياساتها الثقافية أو تحسينها، وسيعزز مؤتمر "موندياكولت 2025" هذا الالتزام بدعم الدول في وضع سياسات مدروسة ودعم القطاعات الإبداعية الديناميكية.