قال محافظ الغربية أشرف الجندي إن "مدارس السلام" بطنطا ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل شاهد على تاريخ طويل من الوطنية والتعايش، ورمز مضيء للوحدة الوطنية في قلب عروس الدلتا.
وأضاف المحافظ - خلال مشاركته مساء اليوم السبت يرافقه الدكتور القس أندريه ذكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب مدارس السلام الخاصة بطنطا للعام الدراسي 2025 - إننا نحتفل اليوم بثمرة سنوات من الجهد والاجتهاد، مشيدا بدور المدرسة العريقة كأحد معالم التعليم في المحافظة تاريخيا ورمزاً للوحدة الوطنية.
من جانبه، وجه الدكتور القس أندريه ذكي الشكر والتقدير لمحافظ الغربية، مؤكداً أن حضوره هذا الاحتفال يعكس بصدق اهتمام الدولة بالتعليم ورعايتها المستمرة لأبنائها، قائلاً: «نشعر بالفخر بوجود المحافظ بيننا اليوم، وهو حضور يبعث برسالة دعم حقيقية للطلاب والمعلمين على حد سواء.. ونثمن جهوده المخلصة في خدمة أبناء المحافظة وتقديره المتواصل للمؤسسات التعليمية".
ولفت إلى أن مدارس السلام، عبر تاريخها الممتد منذ أكثر من قرن، تظل شاهداً على أن التعليم هو الاستثمار الأهم لمستقبل الوطن وأجياله القادمة.
يذكر أن مدارس السلام تعد من أعرق المؤسسات التعليمية بمحافظة الغربية، حيث تأسست في العقد الأخير من القرن التاسع عشر على يد السيدة "ماري كلوكي"، التي بادرت بتعليم الفتيات ورعاية الأطفال في وقت لم يكن فيه هذا المجال متاحاً على نطاق واسع، لتصبح المدرسة منذ نشأتها منارة تعليمية وتاريخية ورمزاً لوحدة النسيج الوطني.