قال جمال الوصيف، مراسل "القاهرة الإخبارية" في الدوحة، إنه تم ترحيل موعد بدء الاجتماعات التحضيرية في الدوحة من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى الساعة الثانية ظهرا بتوقيت الدوحة، وذلك لإتاحة المجال أمام وصول جميع الوفود الرسمية المشاركة، وتأتي هذه الاجتماعات في إطار التحضيرات المكثفة لعقد قمة عربية - إسلامية استثنائية، وسط تطلعات إلى صدور قرارات حاسمة تتجاوز البيانات التقليدية، كما أن الصحف القطرية، وفي مقدمتها الشرق والراية، أولت اهتماما كبيرا بهذه القمة، مؤكدة أنها تمثل فرصة تاريخية لـ"رد الاعتبار لقطر"، بعد ما وصفته بـ"الاستهداف الإسرائيلي غير المسبوق" لدولة مدنية ووسيطة في صراعات المنطقة.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الافتتاحيات القطرية رأت أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لم تكن موجهة إلى قطر فحسب، بل تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، مشددة على ضرورة تشكيل موقف عربي وإسلامي موحد لوقف هذا التمدد الإسرائيلي خارج حدود غزة، كما ربطت بعض الصحف هذا التصعيد برغبة إسرائيل في تحقيق "حلم إسرائيل الكبرى"، وهو ما يستدعي – وفق تعبيرها – موقفاً عملياً يتجاوز حدود التنديد اللفظي. وتعوّل الصحافة القطرية على أن تخرج هذه القمة ببيان واضح يتضمن أدوات ضغط سياسية ودبلوماسية حقيقية، خصوصاً فيما يتعلق بوقف العدوان على غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
وتابع أنه من بين الملفات المتوقع بحثها خلال الاجتماعات، تأتي مسألة الانتهاكات المستمرة في غزة، وكذلك الهجمات الأخيرة على قطر، إلى جانب طرح مقترحات تتعلق بإنشاء كيان عسكري عربي - إسلامي مشترك في الشرق الأوسط، لمواجهة التداعيات الأمنية الراهنة والمستقبلية، هذه الطروحات لا تزال قيد النقاش، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى وجود دعم واسع لفكرة الخروج بموقف موحد وفعّال يتناسب مع خطورة المرحلة، وسط مطالبات متزايدة باستخدام أدوات ضغط جديدة لوقف التصعيد الإسرائيلي.