كشفت الإدارة العامة للإحصاء في الكويت، أن عدد السكان الكويتيين ارتفع بنسبة 1.32% مطلع العام الجاري ليبلغ مليونا و566 ألفا و168 نسمة مقارنة بمليون و545 ألفا و781 نسمة في مطلع عام 2024.
وأشارت البيانات إلى أن عدد السكان غير الكويتيين تراجع بنسبة 1.56% مطلع العام الجاري ليسجل 3 ملايين و315 ألفا و86 نسمة مقارنة مع 3 ملايين و367 ألفا و490 نسمة مطلع العام الماضي.
وأرجعت انخفاض عدد غير الكويتيين إلى تقلبات سوق العمل أو تغييرات في سياسات الحكومة المتعلقة بالعمالة الأجنبية أو التحولات الاقتصادية الأوسع في المنطقة، لافتة إلى أن غير الكويتيين ما زالوا يشكلون الأغلبية في البلاد بحوالي 68%، إلا أن الاتجاه يشير إلى إعادة توازن ديموغرافي تدريجي.
وأوضحت بيانات الإحصاء الكويتية، اليوم، أن إجمالي عدد سكان البلاد تراجع بنسبة 0.65% مطلع العام الجاري ليسجل 4 ملايين و881 ألفا و254 نسمة مقارنة مع 4 ملايين و913 ألفا و271 نسمة مطلع عام 2024.
وبينت أن عدد الذكور انخفض بنسبة 1.1% ليسجل مليونين و987 ألفا و971 مطلع العام مقارنة مع 3 ملايين و21 ألفا و216 في بداية عام 2024، لكن يشكل الذكور غالبية سكان الكويت بحوالي 61% مشيرة إلى أنه أمر شائع في الدول ذات المجتمعات الكبيرة من العمالة الوافدة.
وذكرت أن عدد الإناث ظل شبه ثابت مع زيادة طفيفة بنسبة 0.06% لتسجل مليونا و893 ألفا و283 بداية العام مقارنة مع مليون و892 ألفا و55 نسمة في بداية 2024 لتمثل الإناث حوالي 39% من السكان، مشيرة إلى أنه على الرغم من استقرار العدد الإجمالي قد يشهد التوازن النسبي بين الكويتيات والمقيمات غير الكويتيات تحولا طفيفا خصوصا مع الانخفاض البسيط في أعداد غير الكويتيات.
وبالنسبة للسكان حسب الفئة العمرية، أظهرت الإحصاء الكويتية أن النمو المستمر بين الكويتيين يعكس تأثير السياسات الداعمة لهم إضافة إلى قاعدة سكانية شابة ذات معدل خصوبة مرتفع نسبيا.
وبينت أن الارتفاع المتدرج وإن كان طفيفا يعكس كذلك تحولا ديموغرافيا إذ يكتسب الكويتيون حصة أكبر من إجمالي السكان من 31.5% في بداية عام 2024 إلى 32.1% في بداية العام الحالي، مشيرا إلى الانعكاسات المهمة لهذه الأرقام على التخطيط الوطني خصوصا فيما يتعلق بالخدمات العامة والتعليم والبرامج الاجتماعية الموجهة للمواطنين.
وخلصت الإحصاء إلى أن حصة غير الكويتيين الذين لازالو يشكلون الأغلبية تتناقص تدريجيا، فيما تسيطر فئة العمالة الوافدة في سن العمل خصوصا الذكور على الهيكل الديموغرافي، مؤكدة في الوقت نفسه وجود توازن صحي تقريبا بين الجنسين بين الكويتيين.
ولفتت إلى أن أكبر الفئات العمرية بين الكويتيين تتجه نحو الأعمار الأصغر بينما تبقى الفئة الأكبر بين غير الكويتيين والإجمالي في الفئة 35 - 39 سنة، موصية بالاستمرار في متابعة اتجاهات هجرة العمالة وتأثيرها الديموغرافي والتخطيط لمواجهة زيادة الطلب على خدمات الكويتيين من تعليم وصحة ووظائف فضلا عن دراسة السياسات الداعمة لتحقيق توازن سكاني أفضل مثل دعم تكوين الأسر واستبقاء العمالة الوافدة الماهرة.