سجلت التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك، ارتفاعا بنسبة 5% على أساس سنوي في يوليو الماضي لتبلغ قيمتها 74.4 مليار دولار، ما عزز موقع المكسيك كشريك تجاري أول لأمريكا، وذلك رغم دخول لوائح تصدير جديدة حيز التنفيذ.
ووفقًا لبيانات حديثة بلغت الواردات الأمريكية من المكسيك 44.4 مليار دولار، بينما بلغت الصادرات إلى المكسيك 29 مليار دولار خلال يوليو الماضي، كما حافظ ميناء "لاريدو–تكساس" على مكانته كأكثر بوابات التجارة الدولية نشاطا في البلاد، بعدما تعامل مع 30.3 مليار دولار من التجارة عبر الحدود، بحسب ما نقلته منصة "ياهو فاينانس" الاقتصادية.
وأشار تقرير مؤشر التجارة عبر الحدود للربع الثالث 2025 لشركة "ريد وود مكسيكو"، الذراع المكسيكي لشركة الخدمات اللوجستية الأمريكية "ريد وود"، إلى أن توسع قطاع التجزئة المكسيكي وتنامي اتجاهات الإنتاج القريب يعززان الطلب على الشحنات المتجهة جنوبا.
وأكد التقرير أن ممر "باخيو – مكسيكو سيتي – كويريتارو" برز كمحرك رئيسي للنمو، مدفوعا جزئيا باستثمارات "وولمارت" في المكسيك، وتدفقات جديدة من الاستثمارات الأجنبية.
وقال جوردان ديوارت رئيس "ريد وود مكسيكو": "مئات الأشخاص يتوافدون يوميا إلى كويريتارو، ما يحول المنطقة بسرعة إلى مركز تجزئة رئيسي مع ارتفاع الاستهلاك"، مضيفا: "مواصلة المكسيك في كونها الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة دون تأثر بالتحديات الماضية أو الحالية أو المستقبلية، يرجع إلى هذه الاستثمارات المتواصلة جنوب الحدود والتي تقصر دورات السيولة للشركات في البلدين، ما يغذي النمو الاقتصادي وسط الاضطرابات".
يذكر أن المكسيك فرضت اعتبارا من 11 أغسطس الماضي قواعد تصدير جديدة تتطلب إشعارات آلية للشحنات الخاصة بالتوربينات، وقطع غيار المحركات، ومكونات المحولات، وأجزاء أخرى من الآلات الكهربائية، بالإضافة إلى كابلات الألياف الضوئية، وأصبح يتعين على المصدّرين تقديم خطاب حر ونموذج إكسل منظم عبر منصة إلكترونية لمعلومات التجارة الخارجية، وتعهدت السلطات بإنهاء الموافقات في غضون 10 أيام عمل.