الإثنين 15 سبتمبر 2025

عرب وعالم

دراسة: الظواهر الجوية المتطرفة كلفت الاقتصاد الأوروبي 43 مليار يورو

  • 15-9-2025 | 10:32

الاتحاد الأوروبي

طباعة
  • دار الهلال

أفادت دراسة علمية حديثة أعدتها باحثة ألمانية مع باحثين مشاركين من البنك المركزي الأوروبي، حول تكلفة الظواهر الجوية المتطرفة، التي تزداد تواترا مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، بأن خسائر الاقتصاد الأوروبي جراء موجات الحر والجفاف والفيضانات التي اتسم بها صيف عام 2025 قدرت بـ 43 مليار يورو.


وقالت الباحثة "سيريش عثمان" من جامعة مدينة /مانهايم/ الواقعة في جنوب غرب ألمانيا، بالتعاون مع باحثين مشاركين من البنك المركزي الأوروبي في هذه الدراسة - حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الإخبارية الفرنسية اليوم /الاثنين/ - إن هذه التكاليف المباشرة ليست سوى البداية.


وتعتمد الدراسة على كل من بيانات الأرصاد الجوية والنماذج الاقتصادية لتقدير الأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة، التي تزداد تواترا وشدة بسبب تغير المناخ.


وأخذت الدراسة في الاعتبار العواقب المباشرة، مثل تدمير الطرق والمباني والمحاصيل أثناء الفيضانات، بالإضافة إلى العواقب غير المباشرة، مثل خسائر الإنتاج الناجمة عن الوقت اللازم لإعادة بناء مصنع، أو الخسائر في الأرواح، أو تكاليف التكيف.


وتشمل أيضا الآثار طويلة المدى، لأن التكلفة الحقيقية للأحداث المتطرفة تتجاوز بكثير آثارها المباشرة، ووفقا للباحثة، وعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي ندرة أو تدمير بعض المنتجات المرتبطة بالجفاف إلى التضخم على المدى الطويل تقريبا.
ومع مراعاة جميع هذه العوامل، قدرت الدراسة أنه بحلول عام 2029، قد تصل التكاليف الاقتصادية الكلية الناتجة عن كوارث صيف 2025 إلى 126 مليار يورو. 


وتبرز إسبانيا وفرنسا وإيطاليا كأكثر الدول تضررا، حيث ستتكبد كل منها خسائر تتجاوز 10 مليارات يورو هذا العام، وقد تتجاوز هذه الخسائر 30 مليار يورو على المدى المتوسط، حيث كان هذا الصيف شاهدا على زيادة موجات الحر والجفاف. 


وعانت دول وسط وشمال أوروبا من أضرار أقل حدة، لكن الفيضانات اتجهت إلى الازدياد في السنوات الأخيرة، مما يتوقع أن يزيد من تكلفة اضطرابات الطقس، وفقا للدراسة.


وأشار الباحثون إلى أن هذه الأرقام على الأرجح أقل من الواقع، لأنها لا تأخذ في الاعتبار الآثار التراكمية (غالبا ما تحدث موجات الحر والجفاف في وقت واحد) والتداعيات الأخرى لتغير المناخ، مثل الحرائق. 


وأوضح الباحثون أن أرقام الخسائر الاقتصادية التي يتم تجميعها عادة من قبل شركات إعادة التأمين لا تغطي سوى الأضرار التي تلحق بالأصول المادية، وتتجاهل التأثيرات غير المباشرة الأخرى مثل خسائر الإنتاجية المرتبطة بالحرارة.


يذكر أن جامعة "مانهايم" هي واحدة من أحدث جامعات ألمانيا إنشاء، وينتظم بالجامعة نحو 800 باحث و9300 طالب، وتحتل الجامعة المركز 244 عالميا في تصنيف /كيو إس/ لجامعات العالم، ويحتل برنامج العلوم الاجتماعية بها المركز 66 عالميا.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة