أكد شفيق التلولي، المحلل السياسي الدكتور، أن القمم العربية، رغم تعددها منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، لم تنجح حتى الآن في صياغة موقف عربي موحّد يرتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية الجارية في القطاع، لافتا إلى أن القمة الحالية، التي تُعقد في ظل حرب تتخذ شكل الإبادة الجماعية بحق مدينة غزة، تمثل المحطة الخامسة ضمن سلسلة قمم عربية وإسلامية انعقدت منذ بدء التصعيد.
وشدد التلولي، خلال استضافته على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ما لم تنجزه القمم السابقة يجب أن يكون قابلاً للتطبيق الآن، عبر موقف واقعي يوازن بين المزاج الشعبي الغاضب والمسار الدبلوماسي والقانوني العربي المتاح، مشيرا إلى أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر، الدولة ذات السيادة وعضو الأمم المتحدة، يُعد تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء.
وتابع: صمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات المتكررة يشجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدمًا في ما وصفه بإعلان حرب على المنطقة بأسرها، مضيفا أن زيارة السيناتور الأمريكي ماركو روبيو لتل أبيب وأدائه طقوسًا دينية في القدس، بعد أيام من الاعتداء على الدوحة، يكشف حجم التواطؤ الأمريكي، ويقوض دور واشنطن كوسيط في أي عملية سلام مستقبلية.