تزايد هروب السجناء في برلين ومطالبات بإقالة وزير العدل
تعالت الأصوات المنادية باستقالة وزير العدل بولاية برلين ديرك بيرينت، العضو بحزب الخضر، بسبب تزايد حالات الهروب من سجن بلوتسن زيه بالولاية حيث جددت المعارضة في برلين اليوم الثلاثاء مطالبتها للوزير بالتخلي عن منصبه.
كما وجه أعضاء بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك حزب الخضر في الائتلاف الحكومي، اتهامات للوزير بالتقصير.
غير أن عمدة برلين ميشائيل مولر، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، بدا هادئا وقال إن وزير العدل سيدرس هذا الأمر بدقة "وننتظر تقريره بهذا الشأن في مجلس وزراء الولاية".
وكان بيرنت قد ذكر اليوم الثلاثاء أن عدد السجناء الذين هربوا من سجن بلوتسن زيه في الأيام الواقعة بين أعياد الميلاد وعطلة رأس السنة أكبر مما كان يعتقد حتى الآن.
ويبلغ العدد الإجمالي للهاربين 9 أشخاص منهم أربعة سجناء هربوا من هذه المؤسسة الإصلاحية في حين أن الخمسة الآخرين هربوا أثناء تأدية العقوبة بشكل مفتوح حيث يسمح لهم بالعمل نهارا خارج السجن حيث تكون الإجراءات الأمنية أخف بكثير منها داخل أسوار السجن العادي.
في هذه الأثناء سلم أحد الهاربين نفسه للشرطة وتم الإمساك بآخر، وتبحث الشرطة عن السبعة رجال الآخرين. أشار بيرينت إلى أن العام المنصرم شهد هروب 42 سجينا من سجن بلوتسن زيه المفتوح وأن أغلبهم كانوا يقضون ما يعرف بعقوبات سجن بديلة والتي تفرض على الأشخاص الذين لا يستطيعون دفع الغرامات المالية.
وكثيرا ما يكون هؤلاء أشخاص متهربين من دفع ثمن بطاقات التنقل بالمواصلات العامة وليسوا مجرمين شديدو الخطورة. كما شهدت السنوات الماضية أيضا هروب 10 إلى 43 شخصا.
وانتقدت فلوريان جراف، رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في ولاية برلين، عمليات الهروب بشكل ساخر قائلة إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر "يحتفلان بالأيام المفتوح للسجناء" مضيفة أن وزير العدل في ولاية برلين لم يفهم مبدأ المؤسسات العقابية "حيث يجب أن يبقى المدانون داخل السجن وألا يسمح لهم بمغادرته". ورأت جراف أن على عمدة برلين أن يقيل وزير العدل.