تحقيقات2-1-2018 | 21:11
انتقد بوركهارد ليشكا المختص بشؤون السياسة الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا، مطالب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الداعية إلى تشديد سياسة اللجوء وتخفيض الإعانات الاجتماعية لطالبي اللجوء.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة غدا الأربعاء، قال ليشكا إن الكتل البرلمانية للائتلاف قلصت بالفعل في الدورة التشريعية الأخيرة الإعانات ولاسيما لطالبي اللجوء المرفوضين".
وأضاف ليشكا أن من الممكن تخفيض هذه الإعانات إلى الحد الأدنى الذي يكفل المعيشة، وقال إن " المزيد من التخفيضات لن يكون مناسبا كما أنها لن تفي بتعليمات المحكمة الدستورية الاتحادية".
في المقابل، يرى البروفيسور كاي هايلبرونر المتخصص في قانون الأجانب أنه من الممكن تمرير تقليص هذه المخصصات أمام المحكمة الدستورية إذا اقتنعت المحكمة بأنه سيتم الحفاظ على الكرامة الإنسانية لطالبي اللجوء.
وأضاف هايلبرونر أنه لا يرى سببا في أن المدة الانتقالية لطالب اللجوء لحين تحول الإعانات التي يتلقاها إلى مستوى المساعدات الاجتماعية الألمانية، تشكل انتهاكا للكرامة الإنسانية لطالب اللجوء.
كان الحزب البافاري أعلن أنه يعول على تشديد السياسة الخاصة باللجوء ومن بين ذلك تخفيض الإعانات المخصصة لطالبي اللجوء، وكانت صحيفة "مونشنر ميركور" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، ذكرت أن نواب الحزب في البرلمان (بوندستاج) سيقرون هذه المطالب في اجتماعهم المغلق في دير زيون والذي سيبدأ يوم الخميس المقبل.
من جانبه، قال الكسندر دوربينت الأمين العام للحزب البافاري للصحيفة:" نعتزم تقليص الإعانات الاجتماعية لطالبي اللجوء حتى لا تصبح ألمانيا نقطة جذب للاجئين من كل أنحاء العالم".
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن الحزب البافاري يسعى إلى تمديد الفترة التي يحصل فيها طالب اللجوء على الحاجات الأساسية فقط، قبل أن يصل ما يحصل عليه إلى مستوى المساعدات الاجتماعية، من 15 شهرا حاليا إلى 36 شهرا.