صرح صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن محاولة أمريكا وإسرائيل فرض الإملاءات على فلسطين ومحاولة إجبارها على تقبل هذه الإملاءات "لن تجدي" وسيدفع المنطقة نحو الإرهاب وإراقة الدماء.
وقال عريقات - في حوار خاص لشبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء - إن هذا النهج يضعف دور المعتدلين في المنطقة ويقوي موقف المتشددين، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن مبدأه، حيث أكد في السابق أنه لن يفرض حلا للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، وإنما سيتوصل إلى اتفاق يحظى بقبول من الجانبين.
ومضى يقول "إن قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وكذلك قرار حزب الليكود بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في أراضي دولة فلسطين المحتلة يعني أنه لم يعد هناك ما يمكن التفاوض بشأنه، حيث تحول الوضع من التفاوض إلى الإملاء بينما في الوقت ذاته يهدد ترامب فلسطين بقطع المساعدات في حال عدم قبول الإملاءات".
وتابع: "الآن نتحرك من مربع المفاوضات إلى الإملاءات ثم التهديد بقطع المساعدات للاجئين، أن ذلك لن يجدي"، مشددا على أن الجانب الفلسطيني لم يوقف أبدا المفاوضات، وإنما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من أوقفها.
وقال عريقات: "إن ترامب بقراره أحادي الجانب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، جعل نفسه غير مؤهل كوسيط للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وشدد عريقات على أن تهديد ترامب بقطع المساعدات يعني أنه يريد أن يحرم مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين بمخيمات الإيواء في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية من المدارس، ويحرم المرضى من المستشفيات ... إلى آخره.
وأضاف قائلا: "إن فلسطين ليست دولة مستقلة وإنما هي خاضعة للاحتلال، واللاجئين هم نتاج إسرائيل، وبالتالي هم مسئوليتها، كما أن هناك مسئولية دولية لتسوية أزمة اللاجئين وذلك منذ إنشاء برامج دعم اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في عام 1950".