الأحد 16 يونيو 2024

بالصور.. تفاصيل التصميم المعماري للكاتدرائية الجديدة «كبرى كنائس الشرق الأوسط».. البابا تواضروس يطلق عليها «ميلاد المسيح».. تتكون من طابقَين وتشمل المقر البابوي وتتسع لأكبر عدد من الأقباط

تحقيقات3-1-2018 | 12:50

من المقرر أن تشهد الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة أول قداس بـ"عيد ميلاد المسيح" مساء السبت المقبل، طبقًا لتصريحات القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأكد الدكتور صموئيل متياس رئيس الكشافة الكنسية، المسؤول عن تنظيم القداس داخل أسوار الكنيسة، أن البابا تواضروس الثاني أطلق على الكاتدرائية الجديدة اسم "ميلاد المسيح"، عليه السلام، إيذانًا بميلاد جديد وحياة جديدة وعهد جديد.

فكرة التصميم

كشف المهندس منير عبده فام المهندس الاستشاري للتصميم المعماري للكاتدرائية الجديدة، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، تفاصيل إنشاءاتها المعمارية الفريدة، موضحًا أنه تم وضع التصميم المعماري لكاتدرائية ميلاد المسيح، الكنيسة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، بحيث تستوعب أكبر عدد ممكن من الأقباط، ويجعلها إحدى العلامات المميزة للعاصمة الإدارية الجديدة، معبرة عن عمق تاريخ الكنيسة القبطية، وأهميتها الحضارية.

وأضاف فام أنه روعي في التصميم المعماري مكانة مصر ودورها الرئيس بالمنطقة في الحاضر والمستقبل، بما يحقق التناغم مع محددات الموقع، بحث يعبر الشكل عن العمارة القبطية، على مستوى الشكل العام، وأيضًا التفاصيل الدقيقة، والمفردات المعمارية، بما يجعل التصميم يليق بأهمية ودلالة المشروع، مع الأخذ في الاعتبار خلق حالة من الرهبة والخشوع والروحانية، والتفرد في الكتلة لمستخدمي المشروع، منوهًا بأنه تم استخدام المقياس التعاظمي التذكاري في التصميم.

وتابع المهندس الاستشاري بأنه تم تصميم المباني المجاورة للكاتدرائية، وتشمل المقر البابوي، وكنيسة تتسع لـ1000 فرد، وجراجًا أسفل الأرض مكونًا من طابقَين، ومبنى خدمات، مشيرًا إلى أنه روعي في التصميم التكامل بين مبنى الكاتدرائية والمباني المجاورة لها داخل الموقع، بحيث تشكل مع المباني المحيطة لها سيمفونية رائعة من التناغم المعماري.

وصف الكاتدرائية

مبنى الكاتدرائية مكون من دورين:

1- الدور العلوي بمسطح نحو 8100 متر مربع، يتكون من صحن للكاتدرائية، ويتسع لنحو أكثر من 7500 فرد، بينما يرتفع خورس الشمامسة 7 درجات عن صحن الكاتدرائية، وتقع منطقة الهياكل في الجهة الشرقية، وتحتوي على ثلاثة مذابح، ملحقة بها استراحات وغرف خدمات تشغل ثلاثة أدوار بجوار الهياكل من الجهة الشرقية، وتوجد المعمودية في الجهة الشمالية الغربية من المبنى، وغرفة للأطفال في الجهة المقابلة للمعمودية، منوهًا بأنه تم وضع أربعة مصاعد تخدم كبار السن، ومنحدرات وسلالم متعددة لخدمة الأقباط، أيضًا تم مراعاة أن يكون هناك تكييف مركزي للكاتدرائية بأكملها، على أن تكون مسارات التكييف بالبدروم، حفاظًا على الشكل المعماري للكاتدرائية.

2- الدور السفلي بمسطح نحو 8500 متر مربع، ويحتوي على كنيسة بمسطح 1800 متر مربع، تتسع لنحو 1200 شخص، وقاعة متعددة الأغراض بمسطح 1500 متر مربع، وقاعة اجتماعات، وقاعة متحف لتاريخ الكنيسة القبطية، إضافة إلى الخدمات العامة للكاتدرائية، من دورات مياه عامة، وغرف خدمات، ومخازن.

شكل الكاتدرائية

مبنى الكاتدرائية عبارة عن صحن رئيسي مغطى بقبوَين متعامدَين، قطر كل منهما 40 مترًا، يشكل صليبًا، وفي مقابلهما قبة الكاتدرائية "Dome" بقطر 40 مترًا، وارتفاع 39 مترًا، عن سطح الأرض.

وفي نهاية القبوات الرئيسة توجد أنصاف قباب، في الجهات الشمالية والقبلية والغربية، ويوجد على الجانبين ممران يغطي كل منهما قبوات متقاطعة، قطر كل منها 6 مترات.

وفي ما يخص منطقة الهياكل، روعي أن تكون أعلى الهيكل الرئيسي قبة قطرها 15 مترًا، بينما قباب الهياكل الجانبية يبلغ قطرها 10 مترات.

بينما يحتوي التصميم على منارتَين، بارتفاع 60 مترًا، وتم اختيار موقعهما بحث يمكن رؤيتهما من جميع الجهات، كما يمكن رؤيتهما من الوهلة الأولى لدخول الموقع.

وتم تصميم المنارتين طبقًا لعناصر العمارة القبطية، كما روعي أن تحتوي على الأجراس في أعلى كل منارة، وأيضًا رمزية الكاتدرائية كسفينة نجاة في بحر هذا العالم.

وأوضح المهندس الاستشاري للمشروع أنه تم البدء في أعمال التصميم المعماري بتكلف من البابا تواضروس الثاني، حيث تم اختيار التصميم من بين مجموعة تصميمات، بينما أضاف البابا بعض الإضافات على التصميم استدعت بعض التعديلات على التصميم.