كتبت رانيا يوسف:
عقدت إدارة مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية، ندوة تكريم لاسم المخرج الراحل محمد كامل القليوبى، الذى رحل عن عالمنا فى شهر فبراير الماضى.
أدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس، وبحضور على القليوبى، شقيق المخرج الراحل، وعدد من أصدقائه ومحبيه، منهم المخرج دَاوُدَ عبد السيد والشاعر زين العابدين فؤاد ومدير التصوير رمسيس مرزوق والناقدة ماجدة واصف، والمخرج سيد سعيد والناقدة ماجدة خير الله، والمهندس منير عياد صديق المخرج الراحل وابنه رامى القليوبى وزوجته.
وقال شقيق المخرج الراحل: إن حب القليوبى للسينما بدأ منذ طفولته، وكان منذ صغره يبنى نفسه ثقافيا، حيث كان حريصا على ادخار مصروفه لشراء كتب ودخول السينما حيث كان يتمنى أن يصبح شيئا هاما، متحديا ظروف نشأته فى عائلة بسيطة، كما أن مكتبة المنزل ساعدت على تكوينه الثقافى خاصة أن الوالد كان يحب القراءة والسينما ويصطحب محمد معه دائما، مشيرا إلى أن المخرج الراحل كان أخ وصديق واعتبره ابنى أيضا وتكوينه الثقافى كان مختلفا فهو نشأ فى منزل عائلة بسيطة.
وقال رامى القليوبى نجل المخرج الراحل محمد كامل القليوبى خلال الندوة: إن والده علمه قيمة العلاقات الإنسانية، مؤكدا أنه رغم مرور شهر وأكثر على وفاته إلا أنه مندهش من كم الرسائل التى تصل إليه حتى الآن .
وأضاف أن أكبر إسهام قدمه والده فى نشأته هو أنه علمه الاعتماد على النفس مشيرا إلى أنه فخور بدعم والده له فى عدم دخول مجال السينما ومنحه حرية اختيار المجال الذى يحبه.
بينما قال سيد سعيد: إنه من الصعب التحدث عن القليوبى باعتباره متوفى، مشيرا إلى أن الراحل قرأ التراث العربى والأوروبى وشكل ثقافته ومولود فى نفس يوم مولد منير عياد، ولديه خال عاشق للموسيقى الكلاسيكية وأثر فيه بشكل كبير.
وأكد منير عياد، أنه التقى القليوبى فى أوائل الفترة الناصرية وكان يتهم بأنه متمسك بالفكر الناصرى ولاحظ أنه فى "التورماى" يفتح الشنطة ويخرج منها كتاب مغلف، وظللنا لمدة 4 أشهر ننظر لبعضنا خوفا وكان يعتقد كل منا الآخر أنه ضابط، إلى أن علمت أنه طالب، وتقابلنا فى اتحاد الطلبة وكان لديه إصرارا وحماسا لكل شئ، ويعز علىّ اليوم التحدث عنه وهو ليس بيننا، وما يصبرنا هو أن روحه معنا وستظل خالدة دائما.