تحتفل الفنانة الكبيرة عبلة كامل اليوم بعيد ميلادها، وهي واحدة من أكثر النجمات اللاتي احتفظن بمكانة استثنائية في قلوب الجمهور، بفضل موهبتها الصادقة وأدائها العفوي الذي جعلها أقرب ما تكون إلى الناس، ورغم ابتعادها عن الساحة الفنية والإعلامية في السنوات الأخيرة، إلا أن اسمها لا يغيب، وظل حب الجمهور لها بمثابة التكريم الأهم والأبقى.
بدأت عبلة كامل مشوارها من المسرح الجامعي، قبل أن تقتحم عالم السينما عبر بوابة المخرج يوسف شاهين بفيلم «وداعًا بونابرت» عام 1985، لتتوالى بعدها أدوارها المؤثرة في السينما والدراما والمسرح، فمن «ليالي الحلمية» و«الشهد والدموع»إلى «لن أعيش في جلباب أبي» حيث جسدت شخصية «فاطمة» أيقونة الدراما المصرية، مرّت كامل بمحطات شكلت وجدان أجيال كاملة.
وفي السينما، برعت في تقديم أدوار متنوعة بين التراجيدي والكوميدي، فكانت «وداد» الحالمة في «هستيريا»، و«خالتي فرنسا» التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، بجانب أفلام مثل «كلم ماما، عودة الندلة، بلطية العايمة». أما على خشبة المسرح فقدمت أعمالًا بارزة مثل «وجهة نظر» و«الحادثة المجنونة».
ورغم قلة ظهورها الإعلامي وغيابها عن المقابلات الصحفية والبرامج، ظلت حاضرة بقوة في ذاكرة الجمهور، حتى إن شخصياتها تصدرت الكوميكس والميمز على السوشيال ميديا، لتؤكد أن نجوميتها ممتدة وعابرة للأجيال.
وبينما تتجدد المطالبات بتكريمها رسميًا، يبقى تكريم الجمهور لعبلة كامل حاضرا ومتجددًا، ليؤكد أن الفن الصادق لا يبهت بمرور الزمن، وأن نجمة بحجمها تظل حاضرة حتى في غيابها.