قبل أيام من انطلاق العام الدراسي الجديد، تشعر الكثير من الطالبات بحماس متجدد ورغبة قوية في تحقيق النجاح والتفوق، فهناك من تضع لنفسها هدف تحسين المعدل الدراسي، وأخرى ترغب في خوض تجربة الأنشطة الجامعية، ومن تسعى لاكتساب مهارات جديدة، يبقى السؤال الأهم، كيف يمكن للطالبة أن تحدد أهدافها بوضوح وتعمل على تحقيقها فعليًا طوال العام؟، ولذلك نستعرض مع خبير تنمية بشرية أهم الخطوات العملية التي تساعد كل طالبة على وضع أهداف واقعية خلال العام الدراسي.
ومن جهته يقول الدكتور أيمن عيسى خبير التنمية البشرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك العديد من النصائح التي تساعد كل طالب أو طالبة جامعية، في وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق خلال العام الدراسي، والتي من أهمها ما يلي:

ابدئي من نفسك:
خذي وقتًا للتفكير فيما أنجزتي العام الماضي، وما النقاط التي تفوقتي فيها وما التي قصرت بها، حيث أن هذه المراجعة تمنحك صورة أوضح عن نفسك وتجعلك تدخلين العام الجديد من موقع أقوى.
رتبي أولوياتك:
الحياة الجامعية لا تقتصر على المحاضرات والدراسة فقط، بل تشمل مجالات متعددة، ولذلك عليكِ أن تحددي ما هو الأهم بالنسبة لك، هل تحسين معدلك الدراسي؟ المشاركة في نشاط طلابي؟ أم تعلم لغة أو مهارة جديدة؟، حيث أن وضوح الأولويات سيساعدك على استثمار وقتك ومجهودك بالشكل الصحيح.
اكتبي أهداف واضحة ومحددة:
العبارات العامة مثل "سأذاكر أكثر" غير كافية، بل يجب أن تضعي أهدافًا دقيقة يمكن قياسها، مثل "سأذاكر ساعتين يوميًا بعد المحاضرات"، أو "سأشارك في نشاط واحد خلال الفصل الدراسي"، لأن الأهداف الذكية هي المحددة، الواقعية، والقابلة للقياس والزمنية.
ضعي خطة بسيطة:
الهدف من دون خطة يظل حلمًا، و لذلك ضعي جدولًا يشمل وقتًا ثابتًا للمذاكرة، ووقتًا للراحة والهوايات، وأوقاتًا للأنشطة أو الرياضة، كما يمكنك استخدام تطبيقات تنظيم الوقت أو دفتر بسيط للمتابعة.
التوازن بين الدراسة والحياة:
خصصي وقتًا للرياضة الخفيفة أو المشي اليومي، واحرصي على النوم الكافي، وقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، هذا التوازن يمنحك طاقة وحيوية طوال العام.
شاركي في الأنشطة الجامعية:
حيث أن تلك الأنشطة لا تعتبر مضيعة للوقت، بل تضيف إلى تجربتك الجامعية ذكريات وخبرات مهمة، مثل تعلم القيادة والعمل الجماعي، وتنمية الثقة بالنفس، والتعرف على أشخاص جدد، وهي خبرات يقدرها أصحاب العمل بعد التخرج.
كوني مرنة مع نفسك:
عند مواجهة صعوبات، أعيدي تعديل خطتك بدلًا من الاستسلام للإحباط. المرونة سر النجاح على المدى الطويل، وحفزي نفسك باستمرار، كافئي نفسك عند إنجاز المهام، اكتبي أهدافك في مكان ظاهر، وشاركيها مع صديقة تشجعك على الاستمرار.