على مر العقود، كانت إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية، من خلال العديد من المواقف التاريخية والقرارات الأخيرة، وعلى رأسها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذلك حظر السلاح لإسرائيل ومنع دخول أي سفن أو طائرات محملة بالأسلحة لإسرائيل إلى المياه الإقليمية والموانئ الإسبانية.
تاريخ دعم إسبانيا للقضية الفلسطينية
وفي محطات ترصد "دار الهلال"، أبرز مواقف إسبانيا في دعم القضية الفلسطينية:
دعمت إسبانيا القضية الفلسطينية بعدة مواقف على مر السنوات
اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني
وفي يونيو 1989 صدر إعلان مدريد للاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
استضافت مؤتمر مدريد للسلام بين العرب وإسرائيل لأول مرة أكتوبر 1991
قدمت 100 مليون يورو للحكومة الفلسطينية من 2020 إلى 2024
في مايو 2024 اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية
رفضت العدوان على غزة وأكدت ضرورة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية
حظرت دخول السفن والطائرات المحملة بأسلحة إلى إسرائيل إلى مياهها الإقليمية
ألغت عقدا بـ700 مليون يورو لشراء قاذفات صواريخ إسرائيلية

الرئيس السيسي يشيد بالموقف الإسباني
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمواقف الإسبانية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب استقباله الملك الإسباني فيليبي السادس، قائلاً: "ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد بمواقف إسبانيا المشرفة إزاء دعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا تزال تمثل جوهر الصراع في المنطقة. وأود أن أعرب عن بالغ التقدير للموقف الإسباني التاريخي في نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته، واعتراف إسبانيا في توقيت بالغ الأهمية والحساسية بالدولة الفلسطينية، لتكون من أوائل الدول التي بادرت بعد نشوب الحرب في قطاع غزة، باعتماد هذا القرار العادل، الذي يقف على الجانب الصحيح من التاريخ."
وأكد الرئيس السيسي أن دعم إسبانيا للسلام العادل والشامل في المنطقة يعكس التزامها بمبادئ الأخلاق والحق والعدالة، وهو موقف يحظى بتقدير كبير لدينا على المستويين الرسمي والشعبي، ونرجو استمرار هذا الدعم، وأن نعمل معاً من أجل تحقيق سلام دائم وعادل لشعوب المنطقة."
أعرب السيد الرئيس عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، لا سيّما من خلال اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والتصويت لصالح “إعلان نيويورك حول حل الدولتين” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزام مدريد بمبدأ حل الدولتين، ويكرّس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الاطار، أكد السيد الرئيس وملك اسبانيا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق، ووقف التصعيد في المنطقة، والسعي للحفاظ على السلام القائم بالمنطقة منذ السبعينيات.
وفي هذا الصدد تم التأكيد على الرفض القاطع لأي مساعي لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لما سوف يترتب على ذلك من تصفية القضية الفلسطينية، وكونه يشكّل عدوانا وتهديدا لأمن دول الجوار، فضلاً عن تداعياته الخطيرة المتمثلة في موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا.
كما شدد الجانبان رفضهما التام للممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وخلال زيارته القاهرة، قال ملك إسبانيا فيليب السادس، إن المنطقة تمر بظروف مأساوية ومتوترة، وأن هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة لا تحتمل، موضحا في لقاء مع أبناء الجالية الإسبانية بمصر في مستهل زيارتهما إلى القاهرة، أن هذه الزيارة تأتي في ظروف متوترة ومأساوية تمر بها للمنطقة.