مستشار بـ"أكاديمية
ناصر": الدولة تتبنى استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب
خبير عسكري: 5 مهام عمل
لـ"الأعلى لمكافحة الإرهاب"
عكاشة: قرار مجلس الوزراء
تفعيل لقرار الرئيس السابق
الحلبي: استراتيجية
"الأعلى لمكافحة الإرهاب" لتوحيد جهود مؤسسات الدولة
أكد خبراء استراتيجيون
أن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع قانون إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب
هو خطوة لوضع إطار قانوني للمجلس بعدما أصدر الرئيس قرارا بإنشائه في يوليو من العام
الماضي، مضيفين أنه سيتولى وضع استراتيجية تتكامل مع جهود الدولة للقضاء على الإرهاب
والتطرف، بمختلف الطرق فكريا وتنمويا وعسكريا.
كان مجلس الوزراء قد أقر
في اجتماعه، أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء على
مشروع قانون بإنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، يحل محل المجلس المنشأ
بقرار رئيس الجمهورية رقم 355 لسنة 2017، بهدف حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد
من مسببات الإرهاب، ومعالجة آثاره، بما يعزز قدرة الدولة على مواجهة الإرهاب، وتعقب
مصادر تمويله، باعتباره تهديدًا للوطن والمواطنين مع حماية الحقوق والحريات.
كان الرئيس عبد الفتاح
السيسي قد أصدر قرار في يوليو من العام الماضي، بإنشاء مجلس مواجهة الإرهاب والتطرف
برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية كل من: رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر
وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع
والإنتاج الحربي ووزير الأوقاف ووزير الشباب والرياضة ووزير التضامن الاجتماعي ووزراء
آخرون بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات العامة.
لتوحيد جهود مؤسسات الدولة
اللواء طيار أركان حرب
هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن إقرار مجلس الوزراء لمشروع
قانون مكافحة الإرهاب أمس هو وضع شكل قانوني للمجلس الذي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي
قرارًا بإنشائه في يوليو الماضي، مضيفا أن المشروع يضع إطار قانوني للمجلس ويعطيه صفة
الاستدامة ومن المقرر أن يعرض قريبا على مجلس النواب لإقراره.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن المجلس مهمته تقليص ومواجهة التطرف باعتباره مرحلة سابقة على الإرهاب،
موضحا أن المجلس سيضع استراتيجية للقضاء على الظاهرتين التطرف والإرهاب تنفذ على مستوى
الدولة ما يعني توحيد الجهود بين كل المؤسسات المعنية بالأمر سواء الدينية أو الاجتماعية
أو التعليمية أو الأمنية.
وأوضح الحلبي أن تكامل
الجهود في هذا الشأن أمر هام ويجعل القضاء على الإرهاب فعالا، مضيفا أن تشكيل المجلس
ضم خبرات متعددة من أطباء وخبراء في علم النفس وخبراء في كافة المجالات وسيكون أمامه
مهمة قوية ومطلوب في إطار الحرب التي تخوضها الدولة خلال الأعوام الماضية ضد الإرهاب.
تفعيل لقرار الرئيس السابق
وقال العميد خالد عكاشة،
عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه، أمس، على مشروع
قانون إنشاء المجلس هو تفعيل للقرار الذي أصدره الرئيس بإنشاء المجلس في يوليو الماضي،
مضيفا أن المجلس سيعقد اجتماعات لوضع استراتيجية عمله خلال الفترة المقبلة وسيكون له
متحدث رسمي وهو الدكتور ضياء رشوان عضو المجلس.
5
مهام عمل رئيسية
من جانبه، قال اللواء ممدوح
عطية، الخبير العسكري، إن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب صدر قرار بإنشائه في يوليو
الماضي وتولى مباشرة عمله خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن قرار مجلس الوزراء أمس بإنشائه
هو خطوة قانونية فقط وأن المجلس له خمس مهام
عمل رئيسية أولها السعي لمعرفة واقع الإرهاب في مصر حاليا وفي المنطقة المحيطة الواقعة
في المجال الحيوي لمصر والعالم أجمع.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن المجلس سيتولى أيضا تحديد الدوافع والأسباب التي تؤدي للإرهابيين لاستهداف
مصر وكذلك متابعة أعمال القوات المسلحة والشرطة في القضاء على بؤر الإرهاب، موضحا أن
المجلس سيتولى أيضا التركيز على البعد التعليمي بعمل مناهج دراسية بدءا من المرحلة
الإعدادية لمكافحة التطرف الفكري لكي لا يقع الشباب ضحية له في مراحل مقبلة من حياتهم.
وأوضح عطية أن مكافحة الإرهاب
تتطلب الاهتمام أيضا بتوعية أولياء الأمور وخاصة الأمهات بالأسلوب المناسب لتربية النشء
تربية سوية، مؤكدا أن تشكيل المجلس تضم علماء نفس ودين إسلامي ومسيحي وقوات مسلحة وشرطة
وخبراء في كل المجالات لوضع استراتيجية متكاملة في هذا الإطار.
وأكد الخبير العسكري أن
الإرهاب يتراجع في الفترة الأخيرة وذلك بعد نجاح القوات المسلحة في تطهير جبل الحلال
في سيناء وكذلك الاهتمام بتنمية وتعمير سيناء بعدما ظلت لعقود مهمشة ولم تحصل على حقها
في الحياة ولكن بعد حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي أولاها أهمية خاصة في مشاريع التنمية
وعمل الممرات والكباري للربط بينها وبين محافظات الجمهورية.
استراتيجية متكاملة لمكافحة
الإرهاب
وقال اللواء عادل العمدة
المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اليوم الخميس، إن الدولة وضعت استراتيجية متكاملة
لمكافحة الإرهاب، تعمل عليها بالفعل، وطرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءات
سابقة، مضيفًا أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب الذي وافق مجلس الوزراء على مشروع
قانون بإنشائه سيسير على النهج نفسه الذي تسير عليه الدولة في حربها ضد الإرهاب.
وأضاف العمدة، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن استراتيجية الدولة تقوم على مواجهة الإرهاب فكريا وتنمويا
وعسكريا، وبدأت بالفعل في التطبيق في سياساتها، مثل البدء في تفريغ العشوائيات ونقلها
إلى أماكن أكثر أمنا، للقضاء على البيئة الحاضنة للإرهاب وإقامة مشروعات تنموية كبرى
توفر فرص عمل وتسهم في القضاء على البطالة والفقر وكذلك إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وأوضح المستشار بأكاديمية
ناصر العسكرية أن المواجهة الفكرية تشمل لقاءات ودورات تدريبية وندوات في الجامعات
والمدارس مع تفعيل لدور الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الثقافة والهيئة الوطنية
للإعلام، مشيرًا إلى أن الرئيس وضع مهلة ثلاثة أشهر للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن
والاستقرار مرة أخرى إلى سيناء، وبقي منها شهر ونصف الشهر سيكون بعدها الإرهاب تراجع
بنسبة كبيرة.
وأكد الخبير الاستراتيجي
أنه لا توجد دولة تؤمن نفسها من الإرهاب بنسبة مئة في المئة، إلا أن الجهود المتكاملة
لمواجهته تقلص من انتشاره.