الثلاثاء 23 سبتمبر 2025

سيدتي

اليوم العالمي للغة الإشارة.. كيف تساندين طفلك الأصم في المدرسة؟| خاص

  • 23-9-2025 | 09:03

اليوم العالمي للغة الإشارة.

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في يوم 23 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي للغة الإشارة، والذي يهدف لتسليط الضوء على قضايا وحقوق الأطفال الصم، ودعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لمستخدمي لغة الإشارة الآخرين، ومن منطلق تلك المناسبة، نستعرض في السطور التالية كيف يمكن للأمهات أن تساند طفلها الأصم وتكون حجر الأساس لنجاح تجربته التعليمية والنفسية.

ومن جهتها تقول بسنت سيد مترجمة لغة الإشارة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الطفل الأصم في المدرسة، ومنها ما يلي:

-الحواجز اللغوية، وصعوبة التواصل مع المعلمين والزملاء إذا لم يتم استخدام لغة الإشارة أو الوسائل الداعمة.

-العزلة الاجتماعية، فقد يشعر الطفل بالتهميش لعدم فهم زملائه طريقة تواصله، مما ينعكس على تكوين الصداقات.

-ضعف التحصيل الدراسي، نتيجة لعدم تلقي المعلومات بشكل كامل أو تبسيطها بما يناسب قدراته اللغوية.

-نقص الكوادر المتخصصة، حيث أن كثير من المدارس لا تضم مترجمي لغة إشارة أو معلمين مدربين على استراتيجيات التربية الخاصة.

-التنمر وعدم تقبل الآخر، وهي مشكلة نفسية واجتماعية خطيرة قد تؤثر على صورة الطفل الذاتية وشعوره بالأمان.

وأضافت مترجمة لغة الإشارة، العديد من الخطوات النفسية والتي تساعد الأم على مساندة طفلها الأصم، واهمها:

-الدعم النفسي والمعنوي، بأن تمنح الأم ثقة الطفل بنفسه وتشعره أنه لا يقل عن أي صغير آخر، وتعزز هويته وتفخر باستخدامه لغة الإشارة، بدلًا من أن يشعر بالحرج منها، وتساعده على مواجهة مواقف التنمر أو التهميش بشجاعة.

-المشاركة الفعالة في العملية التعليمية، وحضور الاجتماعات الدورية مع المعلمين للتأكد من فهمهم لاحتياجات الطفل، وشرح حقوق ابنها في الحصول على مترجم إشارة أو وسائل مساعدة سمعية داخل الفصل، متابعة الدروس معه بالمنزل باستخدام لغة الإشارة أو الوسائل البصرية.

-تدريب المعلمين والزملاء على لغة الإشارة الأساسية، حيث يمكن للأم أن تطلب من المدرسة عقد ورش مبسطة لتعليم الطلاب بعض إشارات التواصل اليومية، وتشارك بنفسها في نشر ثقافة الإعاقة السمعية .

-تشجع ابنها على المشاركة في الأنشطة المدرسية والرياضية والفنية، مما يفتح له أبواب الصداقة والاندماج، فضلاً عن التعاون مع أولياء الأمور الآخرين لتقبل فكرة دمج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، ورطه الصغير بجمعيات أو مراكز للصم لتقوية هويته وتوسيع دائرة أصدقائه.

-أن تحرص الأم على المتابعة مع أخصائي السمع والتخاطب وأخصائي نفسي لضمان نمو متوازن للقدرات، والاستفادة من التكنولوجيا مثل السماعات الطبية أو التطبيقات التعليمية بلغة الإشارة.

وأشارت الي بعض الطرق، التي من خلالها يتسنى للأم مساعدة صغيرها الأصم في المنزل، وأجملتها في النقاط الاتية:

-خلق بيئة التواصل اليومي، عن طريق استخدام لغة الإشارة في المواقف اليومية سواء الأكل، اللعب، الاستعداد للمدرسة، لتصبح لغة طبيعية في حياته، وتشجيع الإخوة على تعلم إشارات بسيطة حتى لا يشعر الطفل بالعزلة داخل أسرته، مع الحوار المستمر بالعين والتعبيرات الوجهية، لأن الأصم يعتمد عليها لفهم الرسائل.

- أن تعتمد الأم على الأدوات المساعدة في المنزل، من وسائل بصرية مثل اللوحات التعليمية، البطاقات المصورة، الفيديوهات بلغة الإشارة، وتطبيقات الهاتف الخاصة بلغة الإشارة، والشاشات التفاعلية أو البرامج التعليمية التي تدعم الأطفال الصم، والمنبهات الضوئية أو الاهتزازية بدل المنبهات الصوتية، للاستيقاظ أو التنبيه في المواقف المختلفة.

-تخصيص ركن هادئ للدراسة بعيد عن المشتتات، ومتابعة الدروس مع الطفل باستخدام الصور، الفيديو، أو الكتابة بجانب لغة الإشارة، والاعتماد على القصص المصورة والكتب المبسطة لبناء الحصيلة اللغوية والمعرفية.

-إظهار الحب والقبول الكامل للطفل كما هو، دون مقارنته بأقرانه، وتعزيز نقاط قوته مثل الرسم، الكمبيوتر، الرياضة، لتصبح مصدر فخر له، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره بالإشارة أو بالرسم، وعدم كبت انفعالاته.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة