حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن "مبادئ الأمم المتحدة تتعرض للهجوم أكثر من أي وقت مضى".
وقال جوتيريش، في كلمة له بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الـ 88 لتأسيسها ، نشرها مركز أنباء الأمم المتحدة، : "بينما نحن هنا، يتعرض المدنيون للاستهداف، ويتم انتهاك القانون الدولي".
وأضاف : "إن الفقر والجوع في إزدياد، بينما يتباطأ التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتزداد حدة أزمة المناخ ، وفي الوقت نفسه، نحن في طريقنا إلى عالم متعدد الأقطاب، ولمواجهة هذه التحديات، يجب علينا ليس فقط الدفاع عن الأمم المتحدة، بل تعزيزها ، وندعو المجتمع الدولي إلى الاستجابة لهذا التحدي بحزم وشجاعة وإصرار وتحقيق وعد السلام".
وأعاد الأمين العام للأمم المتحدة، بدايات المنظمة، مشيرا إلى أن العديد من الموظفين والوفود الأوائل كانت لديهم آثار واضحة لحربين عالميتين ، وأضاف : " لم يكونوا مثاليين، لكنهم رأوا أسوأ ما في البشرية وعرفوا أن السلام هو الهدف الأكثر شجاعة وعملية وضرورة ، وبإنشاء الأمم المتحدة، أنشأوا كياناً استثنائيا ، مكانا تجتمع فيه جميع الدول ، كبيرة كانت أم صغيرة ، لحل المشاكل التي لا يمكن لأي دولة حلها بمفردها".
من جانبها، أشارت رئيسة الجمعية العامة، آنالين بيربوك، إلى أن الأمم المتحدة تأسست في أعقاب الحربين العالميتين الثانية، وبعد الفظائع البشعة التي ارتكبت خلال الإبادة الجماعية، في وقت كان فيه 72 إقليما لا يزال تحت الحكم الاستعماري.
وقالت : "إن توقيع ميثاق الأمم المتحدة في 26 يونيو 1945 كان بمثابة وعد من القادة لشعوبهم ، ومن الدول بعضها لبعض ، بأن الإنسانية قد استوعبت دروسا من أسوأ فصول تاريخها".
وأضافت : "مع ذلك، يبدو أننا نعيش مرة أخرى فترات عصيبة مع الأزمات المتلاحقة في غزة وأوكرانيا والسودان وهـايتي، إلى جانب انتشار الكراهية بلا حدود على الإنترنت".
وختمت حديثها بالقول : "بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس الأمم المتحدة، نجد أنفسنا مجددا أمام مفترق طرق".